عنوان المناظرة: (الّشبَابْ المعرفيِّ ومُتَطلَّبات الغَدْ)
الإعداد: ملك علو
المدخل
تحدثنا بالأمس، أنه ينبغي رفد العمل المعرفي ،بدماء جديدة وذلك عبر طرح ما يلامس شجون جيل الشباب ،وهمهم الفكري، إذ أنهم أمل المستقبل الشرقي الحافل بالانجازات..، إن وضعت طاقاتهم في مكانها الصحيح، وليس بالضرورة تعليق كل شيء على مشيئة الإله ،أو ليس لنا مشيئة ،ونحن بني البشر ،عمَّرنا الدنيا وجعلناها في هذه السوية، من التحضر برؤوسنا.، سنبدأ الحوار إذاً" من وحي المقدمة.( التوكل والتواكل أي التكاسل أو الإستقلالية) ؟ ؟ !!!!
أيهما يفضل جيل الشباب في تسيير أمور حياته؟! :
التوكل على ذويه؟!، أم الاعتماد على نفسه.؟!، مع العلم أن شباب المجتمع الغربي، يطالب بالانفصال عن ذويه في سن ال 16 ،وبعض الدول في سن ال 18..... في الوقت الذي يرى فيه شرقنا ذلك نشازاً" أو شذوذاً" .... ما هو الأصلح لخير الجيل القادم أمل المستقبل؟؟؟؟؟...... تفضلوا بإبداء الرأي؟!.
ريبر هبون
نحن بحاجة ماسة لتغيير طبيعة النظم الحاكمة، .وكذلك تغيير الخطاب الديني ،.وإصلاح آلياته، وذلك كفيل بتقديم حلول تخص تنمية المجتمع، ومخاطبة الشباب،ودعوتهم للكشف عن التحديات والعوائق التي تواجههم ،فما في الغرب هو نتاج خاصيتهم الاجتماعية، استنبطوها من وحي تجاربهم التي تختزل الرؤى الاجتماعية والسياسية.المختلفة عن طبيعة المجتمع شرق أوسطي.،وخاصيته وتجاربه.
حسن خليل
كي أكون منسجماً مع النسق الفكري الذي أؤمن به ،أرى أن نقطة البدء هي في تسيُّد ثقافة "تنظيم الأسرة وتحديد النسل"، كفكرة وخطوة أولية عبر إدراجها في المناهج الدراسية، للمرحلة اﻻولية وتوزيع المهام "البسيطة " على أفراد المجتمع تدرجاً والقيام بحملات وعمليات، وورش العمل مجتمعية مباشرة وعبر وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي كافة ، وتأسيس جمعيات ومراكز المعلومات لكل فئة يديرها الكفاءة ﻻ الوﻻء لننتظر النتائج ﻻحقا، ﻻ أعتقد أن "شباب الشرق الأوسط" هم فقط من يعانون الكل يعاني على مستوى العالم حسب خصوصيته ، مطلوب من "النخبة الثقافية" تفهم متطلبات وسلوكيات هذه الفئة المهمشة نسبياً لدينا ﻻ التهجم عليها فالتقليد من متطلبات المرحلة وليست حالة "مرضية" كما يتصور البعض من "النخبويين" ﻻ يجب أن نقفز على نمط الحياة التي يعيش فيها الفرد فالبدوي "مثﻻ" يفضل البادية بكل قساوتها على الحضر ' هل يجوز لنا القول بأن إبن الحضر أفضل من ناحية متطلبات الحياة منه ، فتنظيم الجهود ضمن الممكن القانوني لهذه الفئة أهم بكثير من جلدهم بسوط "التقليد واﻹتكالية" هنا يدخل عنصر هام وهو فلسفة الدولة في توفير خدمات ومتطلبات الإلتحاق للشباب بمفاصل الحياة "اﻻجتماعية واﻻقتصادية والثقافية والسياسية ...."ً، الفرق واضح وبين في التقليد "الضعيف للقوي " ضمن اﻻنساق اﻻجتماعية "السلطة بتنوعها " وبين تقليد الشخص ﻵخر كأن يراه قدوة فيقلده في الجميل والمفيد كأسلوب تربوي حميد ومرغوب وهي ضرورة نفسية وتربوية .
الصدق ينبوع الحياة
حول النظم الحاكمة أعتقد أن من الممكن تغييرها فسيكون في الوقت الراهن ،مجرد تغيير وجوه ،بينما العقول فذاتها في أغلب الفئات ،فصفات التعنصر موجودة. ... ،أما بالنسبة للأديان فيجب أن يكون هناك بحث شامل على طرح جديد يناسب جميع الطوائف الدينية ويتوافق مع التطور الحضاري ،وإني أوافقك الرأي في الاختلاف،وأما للإصلح لأفضل جيل فبما خضته من تجارب فالوعي الفكري للتصالح مع الذات، هو بداية التغيير وكما قالوا الزملاء في تنظيم الأسرة ومنها إلى جذب المجتمع لهكذا تنظيم باتباع التغيير ذاته (التصالح مع الذات) خطوة بعد خطوة
متى مافهمنا طبيعتنا البشرية وسيطرنا عليها بتعقل فطري ،سنتجه مندفعين بالأمل والعمل لتغيير مجتمعنا طبيعياً ولانثقل على أنفسنا ولاعلى غيرنا بتحمل مسؤولية الغير ...
حمرة الحياة
أود أن أبدي برأييي من هذا الناحية، بشفافية كون الموضوع حساس ويهمنا جميعاً ،نعلم الشباب في كل المجتمعات هم القوة الحيوية للمجتمع ،وهم عماد المستقبل و القوة الدافعة لحضارات الأمم وتقدمها لأنهم عبارة عن طاقات جبارة ،تتفجر في وسط المجتمع وذلك لأنها مرحلة من أقوى وأخصب مراحل العمر وكما يسمونها مرحلة( الإنتاج) ،وهذا السن من العمر بالذات يجب الاهتمام بالجيل الشاب لأن أي تغير يطرأ على الشباب يعتبر تغيراً للأمة وحضارتها ، مثالاً الدول الغربية،عرفوا قيمة الشباب وعلموا كيف يوجهون حماسة الشباب بما يعود عليهم بالنفع في المستقبل ،إذا تمكنا بناء جيل ذو ثقافة حضارية وأرشدناهم إلى السلوك الحكيم، واهتممنا بهم، وفهمنا خصائصهم ، عندئذ نكون قد قمنا بصونهم من خطر الانحرافات والأخطار الاجتماعية، وبعدها بإمكاننا سوق تلك القلوب الطاهرة ،نحو الجمال والأمور الحسنة والأخلاقية والمعرفية ،أما الواقع وما نحن عليه اليوم،فإن الكثيرين من شبابنا اليوم فارغوا النفوس والقلوب والرؤوس ،فلا علم ولا عمل ولا ثقافة وهم لا يجيدون إلا تصفيف الشعر واختيار الملابس وتقليد الممثلين والممثلات والفنانين والفنانات . ولاعمل لهؤلاء الشباب إلا ارتياد المحلات العامة والاندفاع وراء الشهوات، فهذا هو حال أغلب شبابنا مع الأسف ،ولذلك نجد أن الشاب الشرقي بشكل عام لا أثر له على الساحة العالمية مع الاسف.
سكفان توري
الشباب والإعلام ،تلعب أجهزة الأعلام المرئية والسمعية المقروءة في عصرنا ،دوراً مؤثراً في صناعة الرأي العام . ورسم الأنماط السلوكية للناس ،. والتأثير في صناعة القرار السياسي . بل التأثير في مختلف السياسات العامة للبلد . وذلك بفعل التطور المذهل والسريع في أجهزة الإعلام ووسائل الإتصال المختلفة . والذي مكن الإعلام من امتلاك إمكانيات وقدرات عالية التأثير لم يكن يمتلكها قبل مدة غير طويلة من الزمن . مما أعطى للإعلام سلطة وقدرة لا يمكن لأحد تجاهلها ،أعتقد لكل إعلام أهدافه وأدواته ووسائله في التأثير والجذب والتغيير ومحاولة صنع رأي عام متناغم معه ،فالإعلام في النهاية يؤلف لصالح سياسات معينة . وأهداف محددة . إذ لا يمكن أن نتصور أية وسيلة إعلامية من دون أن يكون لها أهداف معينة . واستراتيجية مرسومة ،والمطلوب هو ان يقوم الإعلام بدوره في تثقيف الشباب وتنمية قدراتهم العلمية والثقافية . ونشر ثقافة الدين . وبناء الوعي السياسي والأقتصادي وتعميق القيم والأخلاق ومحاربة الفساد والأنحراف والأنحطاط . وتنمية الثقة بالنفس . والأعتزاز بالهوية والمحافظة على القيم الروحية والمعنوية ..،فهذه هي رسالة الأعلام الأساسية،تجمعنا المعرفي اليوم تلعب دورا لابأس بها من هذا الناحية وهذا واجبنا الاخلاقي والإنساني والمعرفي.
زكية المرموقي
في الغرب يعلمون أولادهم الاعتماد على أنفسهم منذ الصغر في أمور شتى، وعندما يصلون سن 18 يكونون مؤهلين لخوض تجربة الحياه لوحدهم،عندنا في الشرق نربيهم على الاتكال على البالغين نقوم عوضا عنه بواجباتهم حباً لهم لكن حبنا يؤذيهم عوض أن يبني شخصيتهم المستقلة،فيتعلمون التواكل عوض التوكل
الغرب مجتمع يتعلم قيمه العمل والانتاج لانهم تعلموا منذ الصغر الاستقلال الشخصي والنفسي، والاعتماد على مجهوداتهم لبناء مستقبلهم،ونحن لاننا ننهج منطق الدجاج تعطيهم السمكة عوض أن نعلمهم الصيد، المطلوب إعادة النظر في مناهج تربيتنا،بمعنى يجب على البالغين، الآباء والأمهات ان ننفطم من أولادنا، أولاً ،ولا نتشبث بهم أكثر ،مماينبغي ،فنضر بتكوين شخصيتهم ،ونخلق منهم أشخاصاً مهزوزين،نعلمهم كيف يعتمدون على أنفسهم بشكل تدريجي ،إلى أن يكتمل نموهم النفسي،ونطلقهم في بحر الحياة ليتعلموا كيف يصلون لوحدهم إلى البر..
شمس خشوف
إن قول جبران خليل جبران " أبناءكم ليسوا لكم أبناؤكم أبناء الحياة" يفتح أمامنا باباً واسعاً من التساؤلات، ويدعونا للكشف عن مرتكزات هذا القول، وانعكاساته في مجتمعاتنا العربية ،مع مقارنة تكاد تكون منهجية فقط مع المجتمعات الغربية التي قعَّدت هذا القول فكرا وممارسة.
ومع إننا نصر على بقاء أبنائنا، تحت ظل عباءتنا، فإن ذلك يرجع إلى اسباب متعددة
قانون تحرر الأبناء من وصاية الأباء جاء نتيجة حاجات معرفية من جهة، ومن جهة اخرى نتيجة دراسات مطولة نفسية واجتماعية لايجب ان تكون حكرا على الغرب وحدهم، فنهملها بدعوى عدم التبعية أو الرضوخ لأفكار غريبة عن تقاليدنا الموروثة.،في مجتمعاتنا استجلب هذا القانون شكليا...بسبب عدم جرأتنا على مناقشة ذلك لدواع تجرنا بسلاسلها إلى الخلف اجتماعية او دينية أو فكرية، نحن الواهمون بمتانة روابطنا العائلية وما إلى ذلك من الرؤى والرؤية النظرية المسطحة والمقزمة لطبيعة العلاقات الأسرية. وما بين أحلام الأباء وأحلام الأبناء التباس علينا تقويم مساره
حيدر الحيدري الفيلي
في البداية لا بد من تشخيص دقيق لنقاط الخلل الفكري والنفسي والاجتماعي والاقتصادي والأمني والسياسي ،وكل نواحي ومفاصل الحياة التي يعاني منها الفرد والأسرة، والمجتمع الشرق الأوسطية_لتكون لكلمتنا وقعها وأثرها في نفوس الذين يعانون ويخصهم الامر،_هناك ترابط تسلسلي لحالات الاختناق في المجتمعات الشرق الاوسطية في كافة مفاصل الحياة_يبدأ من الفرد وألاسرة، وينتهي بالمجتمع والفرد الشاب الذي يتخرج من الجامعة وهو يحمل طموحات لا نهاية لها يصطدم مباشرة بجدار البطالة الصلد فيكون بين خيارين إما أن يلجأ إلى أعمال لا صلة لها باختصاصه إطلاقاً، أو يهاجر، وهناك الآلاف المؤلفة منهم ،يعملون كسواق تاكسي أو في الاعمال اليومية، الحره كأعمال البناء لقاء أجر زهيد، ومعروف بجلاء للجميع وقع وتأثير هذه النتيجة، في أعماق نفسية الشاب!!، هذا أضف إليها المعاناة الأمنية والسياسية والطائفية والدينية مما خلقت حالة من الارتباك وفقدان الثقة المتبادلة، في علاقات وكيان الأسر، ومن ثم المجتمعات، ولهذا وكما تبدأ المعاناة من الفرد صعودا الى المجتمع ،فلا بد أن تبدأ عملية الاصلاح منه أيضا_وإذا كانت هناك أجراءات أو قرارات إصلاحية من الحكومات لأي ركن من أركان ألحياة فلابد من دراستها بدقة وعنايه مسبقة، لمعرفة وقعها وفاعليتها في حياة الفرد اليومية وأبعادها،علماً ان هذه الحالة لا تخص مجتمع معين بالتحديد، وانما هي عامة، تشمل مجتمعات الشرق الأوسطية كافة،ولكم مزيد من الاحترام والتقدير على جهودكم الخيرة الانسانية..
فكرتكم موضوعية وذات مصداقية، ولأنني لاأاملك وقتاً، ليؤهلني للمتابعة، اقترح انتقاء نسخ من المطالعات الجيدة ذات الاهلية، التي تتجمع لديكم تباعاً بعيداً عن الكلمات الانشائية وإرسالها من خلال وسائل الاعلام الالكتروني أو أية وسائل اتصال ممكنة، مرفقه بكتاب من -تجمع المعرفيين- الى الجامعة العربية، لتتولى بدورها تكليف فروعها ذات الصلة في الدول العربية بإجراء الدراسات الميدانية المطلوبة، وتقديم المساعدات الممكنة، وبذالك تتم العملية، بنجاح كنشاط متميز لتجمع المعرفيين، باذن الله.
جيل الشباب هم أعمدة الخيمة، التي تظلل حياتنا اليوم وأركان الجسور التي توصلنا غداً إلى حياة أجمل وأفضل،ولكن لكي ابتعد عن الأسلوب الانشائي_فكل من توكل إليه مهمة، مهماكان نوعها وحجمها ،فلا بد أن يمتلك الخبرة العلمية والعملية، أو يكتسبهما لضمان النجاح في تحقيق انجاز أدق وأفضل، وتجاوز حالات الفشل والاحباطأوحتى خريج الجامعة، وحاملي الشهادات العليا ،هم بأمس الحاجة إلى التطبيق يعني الخبرة العملية، لتتكامل خبرته العلميه بامتزاجها بالخبرة العملية، على واقع الأرض_وأقصر الطرق وأفضلها لتحقيق هذا الهدف الحيوي الفعال هي القيادة المشتركة من أصحاب الخبرة والشباب وان كانت مرحلية،_أما طول المرحلة أو قصرها تحددها النتائج والعطاء ،وأرق تحياتي لأخي ريبر هبون ولجميع المشاركين في هذه الحوارات التاريخية التي لم يسبق لها مثيل من قبل..
فاطمة أبو إسماعيل
برأيي الإعتماد على النفس تربية وتوعية من منذ الصغر فلا نستطيع أن نعلم أولادنا الاعتماد على أنفسهم والاستقلالية.. ان لم نكن نحن قادرين على تغيير أنفسنا، ..كيف نستطيع أن نربي جيل مستقل، وواعي ونحنا نبرمج فكره ،.. على ماتربينا عليه من مفاهيم خاطئة ..عندما نريد شباب مستقلين يجب ترك حريتهم بالتفكير الكامل والتوجه الذي يريده هو...يجب ان نترك له حرية اختيار ملابسه واتجاهه السياسي..الديني..بحرية كاملة دون قيود..
سعاد حموده
لطالما كان الغرب سبّاقاً على مدى الزمان ،في التطور العلمي والعملي ..،.وهذا مانراه من براعة اختراعاتهم ودقة الصنع والصنيع فيها،.ورغم أنني مؤيدة لفكرة استقلالية الفرد، من قيود وأنظمة مجتمعه...،ولكن بشكل يخدم شخصيته هو ككائن ..،بل كإنسان حر.. ،لإيجاد سبل ووسائل حديثة لتطوير ذاته، بما يخدم انسانيته ويعيد بالنفع له وللبشرية.،ولا شك بأن هناك ثمة عوائق كثيرة يواجهها الفرد في مجتمعاتنا الشرق أوسطية، ..لتطوير ذاته والاستقلال بها.،..ومنها عوائق اجتماعية ..سياسية ..ودينية..
وربما كان العائق الأكبر ولم نذكره ،هي الدولة التي تقع عليها أولاً، تهيئة المؤسسات، لجميع فئات المجتمع ابتداءً من الام ،حيث تعد هي المدرسة الاولى ،في حياة الفرد لتعده بطرق صحيحة وسليمة، ..كما أن للأب الدور الفاعل في اعداد طفله ..،فعليه تقع مسؤولية تنشئته في الاعتماد على نفسه، وكشف الكثير من مخاطر الحياة التي ربما قد يواجهها.،اذاً فشباب الغد هم اطفال اليوم ..،ونتاج أسرة من أم وأب قاموا بتنشئتهم ليكونوا مستعدين لمواجهة التحديات.،وان فتح الأفق أمام الشباب، وتأمين متطلبات وحاجيات تقودهم الى البراعة في البحث والانتاج...،هي من أهم وظائف الدولة التي تعد أبناءها على التطور والتقدم .،ومن هنا فالاستقلالية لا تعني بالضرورة ،الابتعاد عن العائلة ..التي قامت ببذل الكثير من الجهود لاعداده.،.بل عليه متابعة البحث والإطلاع، مكتشفاً ساعياً نحو الافضل.مع بقاء العائلة بالنسبة له نظاماً داعماً متوفراً عندما يحتاج.،وعلى هذا ففي المجتمعات الشرق اوسطية، الكثير من التجاوزات بحق الانسان وهذا مالا نغفله جميعاً،..بسبب طغيان الحكام واعتبار أنفسهم، أعلى من عامة الناس ..بعكس الغرب ..،حيث يكون الحاكم كعامة الناس ،لا يختلف عنهم مما يعطي كل فرد، الحس الوفير بالمسؤولية ويحرك روحه وكيانه، ويولد لديه طاقات غير مقيدة بنظم أو تحفظات تحد من انطلاقته..
فالظروف المتاحة وكمية الفرص هي من أهم أسباب استقلالية الفرد، ..والعائلة هي ركن أساسي في حياته.. وليست تشكل عوائق أمام براعته و تفكيره ،.بل هي تقويه دائماً وتدعمه عن بعد ان احتاج الامر ..خلاف ما نراه بصدق في المجتمعات الغربية ..حيث نرى تشرذم وتشتت الحياة الاجتماعية وفقدان شرعيتها والاحترام لها..فنرى اليوم أن العائلة لا تعني ابوين من الجنسين ..واولاد ومجتمع..بل نلحظ في الآونة الاخيرة تزواج بين رجل ورجل ..او امرأة وامرأة واولاد بالتبني فقط..،وهذا ما يشكل خطراً لاستمرار البشرية وربما لانقراضها..غير أنها قضاء على خصوصية الانسان ،وما يتميز عنه من اخلاق وقيم عن بعض الكائنات الأخرى..،ليست الاستقلالية بالشذوذ ولا بارتكاب اخطاء تخل بالنفس البشرية..انما هي بالنظر للأمور من منظار عقلاني لنحيا بالانسانية نحو ما يخدم الانسانية.
انريكي مالا
قبل الحديث عن ما هو أفضل لجيل الشباب ومستقبله، وما سينعكس من خلالهم على جودة المجتمع من كل نواحي الحياة ...
وقبل الحديث عن الحرية السياسية وتغيير النظم الحاكمة التي ستكون بعملية عنفية، تولد هي الاخرى حالات مستعصية وأمراض تتوالد كالفطر ونغوص أكثر فأكثر في المستنقع الآسن !!!
علينا التوجه الى الفرد الوليد لنعلمه مبادئ الحرية الشخصية ،وممارستها مع الأخذ بعين الأعتبار الحريات الأخرى المتفاعلة مع الاولى.
نمو طفل ( مذكر أو مؤنث ) بهذه المواصفة سيكون هي الضمانة لأعادة هيكلة المجتمعات سياسياً واجتماعياً واقتصادياً ودينيآ ...سيكون الامر مزهل ونتائجه أضمن وصولآ الى الغايات المرجوة .
حسين عيسى قاسم
في الشرق لا يعتمد كثيراً على أفكار الأبناء، او الركون إلى مشورتهم، برأيي أن الثقة التي يزرعها الآباء في الأبناء علينا متابعة هذه الثقة، بترك للأبناء مساحات جميلة ،تجعلهم يثقون بأنفسهم ويقدمون مالديهم، وهذا يحتاج إلى رعاية وعناية من الذين يعنون في مجال اختصاصاتهم ..
ملك علو(ديا بلند):
ماطرحه السيد ريبر، هو موطن الداء والدواء ،في الآن ذاته. ،حتماً،لإحداث التغييرات الجذرية ينبغي قلب المفاهيم الخاطئة ،وإيجاد أسس لبدائل أفضل. إنما جميعنا رأى النتائج الكارثية التي جرَّتها ،محاولات تغيير النظم الحاكمة في شرقنا ،فهل ذاك هو بداية الحل وخطوته الأولى؟، وهل الخطاب الديني في متناول اليد ،وبالتالي لإدراكنا كونه خطاب محنط، أيمكن تغييره بين ليلة وضحاها؟...؟؟؟....!...؟
بالنسبة لمداخلة الأخت ( الصدق ينبوع الحياة): وفكرة التصالح مع الذات هي بالضبط ما يفتقده شبابنا في الشرق. لسبب بسيط هي أنهم يطمحون لبناء ذاتهم بالفورم الغربي( المثل الأعلى بالنسبة لهم) وذلك من خلال تقليدهم في التمظهر فحسب ؛ كما أنهم يرفضون محيطهم لأنهم غير قادرين على تطويعه، وفق الإيقاع الحضاري المتسارع. بالنهاية كلنا مدركين كم نحتاج ذلك التغيير الجذري الشامل،فليكن ذلك من خلال المبادرات الذاتية، فكل يستطيع إدارة نفسه كحالة فردية وتلك منطقة النفوذ الوحيدة التي لا يتنازع معنا أحد فيها.أما الأخت (جمرة الحياة) فتناولها التشخيصي لمكمن الداء دقيق من وجهة نظري إنما ؛ دعونا نعزز روح المسؤولية المشار لها ، كل عن المحيط الذي ينتمي اليه ثم نجمع ورشات وخلايا التنمية في أطر تنمية اجتماعية مرحليه شاملة....وهنا بالضبط عوزنا غياب الرؤى التنموية لمجتمعاتنا الغارقة في التكلس.، الأخ سكفان :مشكور لمداخلتك القيمة . نأمل ونسعى أن يكون هذا التجمع بالفعل ذلك المنبر القادر على تجنيد الطاقات للمساهمة في خلق إعلام جادو هادف. يدرك أبعاد وثقل الرسالة الإعلامية. ومع تقديري لكل المداخلات لم يتم التطرق بعد لمحور النقاش أعود فأذكر أي الحلول أفضل لفئة شبابنا في الوقت الراهن (بظروفه الموضوعية) :
الاستقلال عن ذويهم أم البقاء تحت اشرافهم لحين تشكيل كيان فكري واقتصادي يمكنه من إدارة أموره بنفسه وأظن معظم شباب شرقنا يكتوون بفكي كماشة هذه الجدلية ؛ أيها المتألمون أسمعونا أنينكم، كل التحايا أخت شمس على إضافتك النيرة؛ إذا" كوننا مرتبطين فيزيولوجياً"وسيكولوجياً"بأبنائنا لايمنحنا الحق في مصادرة حيواتهم .وهذا الارتباط العاطفي الأخرق الذي يحتاجونه في مرحلة ما ؛ والذي قد يراه البعض سمة الأسر الشرقية ؛ هو في الواقع حبل خانق حول رقيتهم عقب النضوج ؛ فما من كائن حي يكره أبناءه بحكم الأدرينالين انطلاقا" من القطط وسواها. . فكوننا منحناهم الحياة لا يخولنا أن نحجب عنهم الحياة التي يختارنوها كما يشتهونها هم، الأستاذ حيدر : حبذا لو تبنى بحثكم الميداني الدقيق إحدى مكاتب جامعة الدول العربية المعاقة؛ فقدتتأهل للحراك والفاعلية من خلاله. نشكر موضوعيتكم ? حيدر الحيدري الفيلي، لفتني في طرح السيد- حسن خالد-فكرة جديدة حاجة الشباب النفسية للتقليد ؛وهي نابعة من كونهم يقتدون بمثل أعلى يجسد طموحهم . طيب يا سيدي ألا ترى معي أن التقليد سواء كان مبصرا" أو أعمى يقزم شخصيتهم ويقيد استقلاليتهم ويكون دوما" من قبل الأضعف للأقوى اقتصاديا" وبالتالي فكريا" وإعلاميا" و_"و_ و_ و.....الخ؟أم أنه بالفعل حاجة مرحلية في بناء شخصيته؟ ما أهميته؟ نود الإفادة هنا وأنت عالم الاجتماع الفذ ،،،. ....طيب في حالة كهذه ألا تتجذر لديه عقدة الأنا الدون؟! ثم لماذا لا نسعى نحن النخبويون أن نكون ذلك المثل الأعلى المنشود لطالما استثنينا أنفسنا بصفة التفرد؟؟. أما دول الشرق فلا فلسفة لها يا أستاذي إلا فداسة كرسي الحكم، شكرآ للتعقيب أخت:-فاطمة أبو سلامة- إذا" أنتي من أنصار إطلاق العنان للتفكير الحر المبدع للشباب المنعتق من كل إسار سواء أكان الأسر من طرف ذويهم أو سواهم ومنذ الصغر ؛ فليكن ذلك؛ إنما كيف بالمقابل ننمي لديهم الحس بالمسؤولية، وهل شرقنا مؤهل لأسس هذه التربية النموذجية؟، كنا نود إغناء هذا الموضوع بالمزيد من ألوان الطيف في الرؤى الفكرية للأخوة المعرفيين في هذا التجمع وخارجه إنما نظرا" لتشعب الالتزامات الحياتية لكل على حدى بقيت بعض الأسئلة معلقة تحتاج إلى إشباع في البحث والتقصي. بكل الأحوال الشكر الجزيل الموصول لكل من ساهم في إغناء النقاش ودوما" لشجون أحاديثنا بقية متبقية سنعود لها ذات صحوة..