’حين تهذي القصيدة’
في عينيك ترقد الكائنات الحاملة لوعة الدهور
بؤبؤتاك كونان متوازيان
يحملان قلبي المغلف بقصدير المجرة
أنا كمك الأنيق
وأنت الكيفية التي تهندم روحي
فيزياء اغترابي يعوم في فلكك
فلسفتي المستباحة في براري الخيال العلمي
ياكوني البديل عن كون آيل للهبوط
في قعر مسافته 14 مليار سنة ضوئية
من أين لك هذا العرين الذي يستوعب هطول أحزاني
على سطح ألف كرة أرضية
انسكبي فيِّ مطراً قطراته تحمل نبوءة البحار
نحو أفواه التراب الممتهنة امتصاص عنب الدموع الخمرية
واصلي تكسير الجليد بي
على قمم روحي تئن الفقمات الوحشية
وتصيح البطاريق كأنها تنانيين هجينة تمتهن نفخ الصخور البركانية
دموعي أمطار حمضية ودموعك لبان العصافير الشقية
أشلائي مناجم الأرض
وأشلاؤك تختزل رعود الأباريق الفضية
انك غلافي الجوي
وأنا طبقات الأرض العتية
فافردي جناحيك كأنك أكبر نسر عملاق لم يطأ الأرض منذ زمن
ليبتلع كافة صنوف الطائرات الحربية
استمطريني
ودّعي المألوف الممجوج بالترهات المزروعة لغماً
على طول حدود الجهل في بلادنا
بلاد العبودية
ودّعي جهابذة الخفافيش المستوطنة الزوايا الوطيئة
بددي عن النجوم تعاويذ الظلام وأساطيره الخفية
كأنك بي الآن وحولك يأكل الجن أثداء كل جنية
يظل يفرش الشيطان البريئ من تهم الله أهدابك عله ينام متجاهلاً صولات جند الله
الذين أعملوا من غابرٍ خناجرهم المثلثة الذهبية
ضلع الهلال
ضلع الصليب
وذلك الضلع الذي يهز رأسه نحو حائط
يئن بقوة صراخ ألف سبية
كعادتي لا أعرف كيف أنهي قصيدة
تشطرني أجزاء وتبعثرني
لتجعلني أسمال غجرية
أنا لم ولن أنتهي من هذياني بك
يا ريح الجنون وشكل الصنوبرات
وهي تهذي اسمك بحرية
ريبر هبون 7.10.2021