Page Nav

HIDE

Grid

GRID_STYLE

المواد الأخيرة

latest

"كردستان" في خرائط الشرق الأوسط بين اعوام ( 1432- 1925م)

  بحث طبوغرافي للباحث الاستراتيجي إبراهيم مصطفى (كابان) كردستان حقيقة تاريخية، بمراحلها الديموغرافية والسياسية، وبرزت جغرافيتها خلال جميع ال...

 


بحث طبوغرافي للباحث الاستراتيجي إبراهيم مصطفى (كابان)

كردستان حقيقة تاريخية، بمراحلها الديموغرافية والسياسية، وبرزت جغرافيتها خلال جميع الخرائط التي تحدثت عن الشرق الأوسط، ولا يمكن التغاضي عنها حينما ننظر في جميع تدوينات المؤرخين والمستشرقين، سواءً في الجانب الكتابي أو على الخرائط الكثيرة التي تعج بها المكتبة العالمية، وحتى نفهم عن قرب هذه الحقيقة، وقبل البدأ بشرح الخرائط، سوف نخوض في فهم عدة مسائل مهمة نستقرأ من خلالها مفاتيح هذا الواقع التاريخي الذي كثيراً ما تحاول الدول المحتلة لكردستان تغييبها وفق أجنداتها وسياساتها الممعادية لوجود هذ الشعب الذي بنيت منطقة الشرق الوسط وحضاراتها بمساهماته الكبيرة.

الفهم الأول: أكثر من دَونَ المعلومات والتاريخ حول الشرق الأوسط هم المستشرقين الأوروبيين الذين وبدعم دولهم توجهوا عبر بعثات أستكشافية وإستخباراتية كثيرة إلى المنطقة خلال الربع الأخير من عمر السلطنة العثمانية، وذلك لنقل الصورة المتكاملة عن طبيعة المنطقة ديموغرافياً وسياسياً، وعسكرياً. وهذه العملية سهلت بالدرجة الأولى في إسقاط السلطنة بعد إضعافها وتحويلها إلى حالة مترامية لا تقوى على السيرورة، والبدء بإستعمار المنطقة بعد إكتشاف النفط. وندرك تماماً إنه تمت ذلك من خلال المعلومات والخرائط التي نقلها ورسمها المستشرقين الأمنيين. ونجد ذلك بشكل واضح في البعثات الفرنسية والبريطانية والإيطالية، وفيما بعد الأمريكية والألمانية، وإن كانت الأخيرة ركزت على الجانب التجاري. 
من هنا نجد التركيز على رسم الخرائط وتحديد جغرافية المنطقة التي سيطرت عليها السلطنة تحت يافطة الخلافة المزعومة، وخلال تلك المعلومات التي دونت اساساً لإرشاد الإنتداب الغربي وإسقاط الإحتلال العثماني. 

الفهم الثاني: لا يمكن تغييب حقيقة وجود كردستان كخريطة سياسية في الشرق الاوسط، وطبيعتها كقطر متكامل ومتصل وفق الظروف والمعطيات الديموغرافية والسياسية. وحينما نراجع هذه الخرائط نجد التركيز فيها على واقع هذا القطر، وبإسمها المتعارف عليها، وحضورها الدائم في جميع المصادر، ولا يخفى على أحد إن الوجود الكردي اخذ حيزاً كبيراً في السلطنة العثمانية، إذ أن جميع المصادر المتعلقة بالتاريخ العثماني بجانبه المعلوماتي والخرائطي ينقلان الصورة المتكاملة حول القطر الكردي، وإن هذه المنطقة شهدت الكثير من الثورات وحالات التمرد على السلطنة، وكانت كردستان تعيش حالة شبه مستقلة ضمن السلطنة. وهذا يتضح بشكل جلي في وسط الخرائط المرسومة من قبل المؤرخين العثمانيين. ونفهم من خلال ذلك عدم نكران السلطنة للواقع الكردي، بالرغم من المحاولات الحثيثة لذلك، والوقائع على الأرض فرضت على السلطنة الحضور الكردي الكبير ضمن سجلاتها وخرائطها. بالاضافة إلى الخرائط الغربية التي نقلت الصورة بشكل منظم، كانت الخرائط العثمانية السياسية والديموغرافية بالاضافة إلى المستندات الإدارية وما تتعلق بالولايات والأيالات تعج بالكثير من الحديث حول كردستان وشعبها، وكانت تشهد كردستان ثورات منظمة وبإستمرار ضد السلطنة، وهذا يفيد في مسألة الإستقلالية الجزئية التي كانت تتمتع بها كردستان ضمن السلطنة. ويفهم إن جغرافية كردستان السياسية ليس طارئة أو مفهوم جديد، وإنما واقع تاريخي على الأرض، بل إن تواجد أسم كردستان على الخرائط بنفس الصيغ التي جاءت به شبه الجزيرة العربية ومصر وبلاد الفرس، وسوف نجد على الخرائط إن وضوح اسم كردستان والمنطقة الجغرافية المحددة من قبل جميع الخرائط تؤكد على أهميتها السياسية.

الفهم الثالث: تعج الخرائط القديمة بتحديد سكن وجغرافية التواجد الشعب الكردي في الشرق الأوسط، وقد كانت فترة السلطنة العثمانية أكثر توضيحاً لتبلور فكرة رسم الخرائط وتحديدها حول الانتشار الديموغرافي للشعوب التي تتوزع في المنطقة وتدير شؤونها بشكل شبه مستقل ضمن هيمنة السلطنة، لا سيما الخرائط التي رسمتها السلطنة بيد مؤرخيها، أو المستشرقين الغربيين الذين كرسوا عقود طويلة لفهم طبيعة الشرق الأوسط سواءً لغايات أستخباراتية أو معرفية. ومن ضمن هذه الشعوب الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط، حافظ الشعب الكردي على وجوده ومكانته وجغرافيته الديموغرافية والسياسية، ويظهر ذلك بشكل واضح خلال جميع الخرائط التي عاصرت الفترة ما بين 1700- 1925م.
بناءً على هذا الإدراك للوقائع والظروف التي نسجت خيوطتها في الشرق الأوسط ندرك حجم وقيمة هذه الخرائط التي تعتبر كنزاً يستند عليه في نقل الصورة الصحيحة عن وجود القطر الكردي، وحدودها، وشعبها. لذا فإننا سوف نجد في هذه الخرائط والمعلومات تحديداً دقيقة لطبيعة الشرق الأوسط وتركيبتها الإجتماعية وتفيكيك السلطنة العثمانية وإعادة بناء كيانات جديدة توافق مع الأهداف الغربية، والكيانات الجديدة التي تكونت ما بعد إتفاقية لوزان 1919، وإن تغييب القطر الكردستاني من الاستقلال جاءت كنتيجة للمصالح الدول الكبرى مع بداية القرن العشرين، والذين دخلوا في صفقات مباشرة مع الأتراك والفرس والعرب لتمكينهم في الاستيلاء والسيطرة على كردستان، بالرغم من معرفتهم التامة لواقع الشعب الكردي وقطرهم في معظم الخرائط المرسومة بيد المستشرقين، والمعلومات التي تم نقلها في تقارير سواءً أمنية أو استكشافية من الشرق الأوسط عبر بعثات إستخباراتية. 
لذا يركز هذا البحث الطبوغرافي على إظهار العشرات من هذه الخرائط والتعليق عليها، وتوضيح بعض الجوانب التي وردت فيها.

خريطة السيطرة العثمانية مطلع عام 1432

تعود هذه الخريطة إلى مطلع القرن السابع عشر، وتفصل التوزيع الديمغرافي داخل أقاليم سيطرة السلطنة العثمانية، وتظهر في الخريطة الدلالة على الوجود الكردي وتشكيله مجتمع شعبي وفق الصورة المقربة من الخريطة، وجاء ذكر السيطرة الكردية باللغة التركية هكذا: (Porus Curdi ) وتعني الشعب الكردي. وكذلك توسيع سيطرة هذا الشعب وفق الخريطة ليشمل مناطق شاسعة من جنوب شرق تركيا وشمال سوريا.
رسمت الخريطة وفق المصادر من قبل أتْلَس سيوي كوزموغرافيكي ميديتسيونيس دي فابريكا موندي إيه فابريكاتي فيغورا (أطلس العالم: منقوش ومرسوم بدقة)، الذي وضعه جودوكوس هونديوس استناداً على عملٍ لجيرارد مركاتور. يُعد الإطار نفسه ذا أهمية بفضل رسْمِه التصويري الذي يحمل العنوان "سلطان ماهومت توركوروم إيمبيرات" (السلطان محمد إمبراطور الأتراك)، والذي كان الغرض منه، على الأرجح، تمثيل السلطان محمد الثاني (1432-1482)، المعروف بمحمد الفاتح.

مناطق سيطرة العثمانيين والصفويين بعد عام 1450

تظهر الخريطة بكل وضوح مناطق تقاسم السلطنة العثمانية والدولة الصفوية والحدود بين الطرفين، حيث توضح بشكل واضح المنطقة الكردية في منطقة سيطرة العثمانيين/تركيا وسوريا والعراق/ Kurdistan – وتحتها أسم Diarbekr كناية عن مركز الجامع للمنطقة. 
أسم الخريطة وفق الناشر " العثمانية والفارسية" ، بعد عام 1450 م ، حوالي عام 1915. خريطة الإمبراطوريات في الشرق الأوسط خلال القرنين الخامس عشر والسابع عشر: عند انضمام محمد الثاني ، 1451 م ، الإضافات 1481-1683 ، الحدود العثمانية الفارسية حوالي 1555. يُظهر أيضًا شرق البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر وبحر قزوين والبحر الأسود والخليج الفارسي. من "تراث الخليفة الأخير ، تاريخ قصير للإمبراطورية التركية" المقدم. 
مصدر الخريطة: السير مارك سايكس. (ماكميلان وشركاه ، لندن ، 1915). Artist Emery Walker Ltd. (تصوير جامع الطباعة / صور التراث عبر صور غيتي).

خريطة لتوضيح حملة بلاد الرافدين عام 1919

خريطة توضح التوزيع الديمغرافي لشعوب الشرق الأوسط ومناطق سيطرة القوى أثناء الحرب العالمية الأولى. ويتبين الوجود الكردي بإسم/ Kurdistan / وإتساع إنتشاره بين تركيا – سوريا – العراق – إيران، وتشير الخريطة وفق النقاط المرسومة سيطرة لشعوب الثلاثة "العرب والترك والفرس" خارج المنطقة الكردية، حيث ينتشر القومية العربية في البادية الشامية، بينما سيطرة الأتراك" بقايا السلطنة العثمانية " على هذه المنطقة، وفي الطرف الآخر يتضح السيطرة الفارسية على المنطقة الكردية في الجهة الشرقية.
وفق الناشر توضح الخريطة بعثة بلاد الرافدين 1919. عرض مسرح الشرق الأوسط من الحرب العالمية الأولى ،من "تاريخ الحرب الأوروبية العظمى: أسبابها وآثارها" ، المجلد الخامس ، بقلم دبليو ستانلي ماكبين نايت. [شركة Caxton Pulishing ، المحدودة ، لندن ، 1919]. مصدر الخريطة: الفنان جورج فيليب وابنه. (تصوير / جامع الطباعة / غيتي إيماجز).

خريطة القبائل الكردية في الإمبراطورية العثمانية

أهمية هذه الخريطة تكمن في مجلد كامل اعده السير مارك سايكس - السياسي والضابط البريطاني بين أعوام (1879 – 1919) ، الذي تولى مناصب عدة في الخارجية البريطانية، وحضر مؤتمر الصلح في باريس، وارتبط اسمه باتفاقية سايكس– بيكو الشهيرة سنة 1916. حيث يلقي سايكس الضوء على جوانب هامة من تاريخ الشعب الكردي في الشرق الأوسط من ناحية التوزيع الديمغرافي، ومنطقة التواجد والسكن الكردي الممتد إلى الالاف السنين في هذه المنطقة الحيوية من الشرق الأوسط، خصوصاً لجهة انتشار العشائر والقبائل والأسر والرقعة الجغرافية التي شغلتها ولم تزل حتى يومنا هذا.
وأظهر سايكس اهتماماً كبيراً بالرحلات إلى الشرق الاوسط كجزء من عمله في تهيئة الأرضية المناسبة للمصالح البريطانية، وقد كانت تركيزه على المنطقة الكردية "كردستان" ضمن السلطنة العثمانية، لا سيما وكانت السلطنة تلقي أنفاسها الأخيرة، وكان سايكس وعدد كبير من الاستخبارات البريطانية والفرنسية يركزون على استكشاف المنطقة وتقيم التقارير والأبحاث حولها لحكوماتهم. وقد زار اربيل وكركوك والسليمانية والموصل وجزيرة بوتان ووان وآرارات وسري كانيه وغيرها من المناطق الهامة من كردستان، ونشر تفاصيل رحلاته في ثلاثة كتب «عبر خمس ولايات تركية» (لندن 1900) و «دار الإسلام: سفرة عبر عشر من ولايات تركيا الآسيوية» (لندن 1904) و «الإرث الأخير للخليفة» (لندن 1915)، كما نشر بحثاً بعنوان «سفرات في شمال بين النهرين» (1907). أما هذا البحث " القبائل الكردية في الإمبراطورية العثمانية " مرفقة بخريطة واضحة، فقد نشره كملحق لكتابه «الإرث الأخير للخليفة».وفي بحثه هذا الطويل المرفقة بخريطة نجد إنتشار القبائل الكردية في الجزء الكردي من سوريا / روجآفا/ والجزء الشمال من العراق/ باشور/ وكذلك جنوب شرق تركيا/ باكور/ وأيضاً غربي إيران /روجهلات/، وأصبح بحث السير سايكس تثبيتاً تاريخياً على إن هذه المنطقة كردية، وكانت خالية من التواجد العربي والتركي والفارسي، وإن المنطقة الكردية في شمال سوريا كانت حيوية ومهمة لإنتشار الشعب الكردي فيه قبل عام 1900، وهذا يفند كل دعايات والاخبار والمعلومات المزيفة التي تتحدث عن هجرة الكرد من المنطقة الكردية في تركيا إلى المنطقة الكردية في سوريا، لأن الحدود التي وضعت بين الطرفين بعد عام 1919 إنما وضعت على المدن والقرى الكردية التي تقسمت بين الكيانين الجديدين.
وفي محضر خرائط السير سايكس حول الشرق الأوسط، يركز في هذه الخريطة التي ينقل فيها التوزيع الديمغرافي سنة 1400م، حيث يتبين بشكل واضح التوزيع الديمغرافي والجغرافي للشعب الكردي" KURDISTAN "، والملاحظ في هذه الخريطة التي تعود إلى بداية القرن العشرين، تحديد النقطة الأولى التي تشمل كل الشمال السوري والجنوب الشرقي التركي، مقابل مناطق شاسعة من إيران والعراق.

الشرق الأوسط بين أعوام 1096-1099م

خريطة تظهر مناطق شاسعة من كردستان، حيث منطقتين كبيرتين وبشكل واضح /Kurdistan/، إحداهما في المنطقة الواقعة بين تركيا وسوريا، بينما المنطقة الثانية بين العراق وإيران، وهو ما يؤكد واقع التوزيع الديمغرافي الحالي للشعب الكردي، إذ أن واقع هذا الوجود واضح قبل ما يقارب 1000 سنة، وبنفس الانتشار على أرض كردستان.
وهذه الخريطة يركز على واقع الحضارات في الشرق الأوسط خلال القرن الثاني عشر : البيزنطيين ، الدول المسيحية الأخرى ، الخلافة العباسية ، السلاجقة ، الفاطميون. توُظهر أيضًا طريق الحملة الصليبية الأولى 1096-1099 ، شرق البحر الأبيض المتوسط ​​، البحر الأحمر ، بحر قزوين ، البحر الأسود والخليج الفارسي. من "تراث الخليفة الأخير .
مصدر الخريطة: تاريخ قصير للإمبراطورية التركية" المقدم. السير مارك سايكس. [ماكميلان وشركاه ، لندن ، 1915]. الفنان Emery Walker Ltd. (تصوير جامع الطباعة / صور التراث عبر صور غيتي). وفي هذه الخريطة تظهر خريطة كردستان بوضوع أكثر لاسيما بأجزائها الأربعة، ويوضح السير مارك سايكس منطقة كردستان بين تركيا وسوريا - ومنطقة ثانية بين العراق وإيران عام 1915م، أي قبل إقامة الكيانات الأربعة الجديدة، وضم كلاً منهما قسم من كردستان.
وتشير هذه الخرائط إلى الطبيعة الديمغرافية والسياسية لمنطقة الشرق الأوسط قبل تقسيمها من قبل سايكس وبيكو، وطبعاً " السير مارك سايكس المكلف من قبل البريطانيين إلى جانب الدبلوماسي الفرنسي فرانسوا جورج بيكو المكلف من قبل الفرنسيين" تقسيم هذه المنطقة وفق المصالح الفرنسية البريطانية، وكان ذلك سبباً لتقسيم جغرافية كردستان إلحاقها بكيانات جديدة " تركيا – سوريا - العراق "، بعد أن تركوا مصير شرق كردستان والجزء الموجود في أرمينيا وأزربيجان لقدرهما بيد تلك الدول.

كردستان سنة 1888م

خريطة بلاد الشام وتركيا والعراق في العهد العثماني، وتعود رسمها إلى عام 1888م مصدر الخريطة تعود إلى مطبعة كولينز البريطانية. ضمن الخريطة توضيح للجغرافية الكردية التي تمتد من وسط تركيا وشمال سوريا إلى شمال العراق وغرب إيران.

الإمبراطورية العثمانية في آسيا سنة 1792

الإشارة إلى كردستان واضحة ضمن هذه الخريطة التي تعود إلى جيش المملكة المتحدة


خريطة Seutter لمناطق السلطنة العثمانية عام 1730م

التوزيع الديمغرافي والسيطرات المحلية في السلطنة العثمانية واضح من خلال هذه الخريطة، إذ أن تسمية المناطق سمة هذه الخرايطة التي يظهر فيها الكرد وتواجدهم في مناطق شاسعة، وهي التي نجدها في كل الخرائط القديمة حول الوجود الكردي التاريخي في مكان تواجدهم الحالية، وقد تقسمت كردستان مع بداية القرن العشرين على أربع كيانات " تركيا – سوريا – العراق - إيران "، بفعل الانتداب والكيانات الإقليمية الجديدة.
عند تقريب الصورة في المصدر يتبين بشكل واضح أسماء المناطق والمدن، والصورة المقربة المرفقة نحصل على منطقة تحت مسمى/ Kurdistan/، ويلاحظ كبرى مدنها على شكل عاصمة/ Diarbekr / مصدر الصورة: (تصوير: Sepia Times / Universal Images Group عبر Getty Images Images).

الإمبراطورية العثمانية بين أعوام 1481- 1683م

خريطة تنقل الوضع الديموغرافي للسلطنة العثمانية بين أعوام 1481-1683م، وهذه الفترة كانت مهمة بالنسبة لبداية توسع السلطنة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. 
وخلال هذه الفترة يظهر على الخريطة التواجد الكردي في الشرق الأوسط، بين تركيا وسوريا اليوم. ومصدر الخريطة: الأطلس التاريخي بقلم ويليام ر. شيبرد عام 1923م.

كردستان عام 1826

في هذه الخريطة التي تعود إلى عام 1826 يظهر التقسيم الواضح للدول المحلية التي كانت تسيطر عليها السلطنة العثمانية على شكل كونفدرالي، بينما كانت هناك حكومات محلية على جغرافية محددة وحدود ، وتربط بالسلطنة العثمانية على إنها المركز، بينما كانت تتمتع بحكم ذاتي كامل، ويدير حكوماتها المحلية شؤونها. 
ووفق الناشر فإن الخريطة تظهر تُظهر الجزء الشرقي من الإمبراطورية العثمانية، وحدود المنطقة والمعالم الطبوغرافية، ويتضح منطقة كردستان /العراقي العجمي/ والعراق العربي ، والأناضول/ وكذلك بلاد الشام- سوريا التي كانت مناطق ساحلية ممتدة إلى كانت تضم لبنان والأردن، وتصل إلى المناطق البادية التي كانت القبائل العربية تتنشط هناك، في الخريطة نجد تسمية كردستان لمنطقتين رئيسيتين إحداهما تشمل معظم شمال العراق وأخرى بين سوريا وتركيا. ومصدر الخريطة: مايكل ماسلان / كوربيس. / VCG عبر Getty Images).

كردستان عام 1801

خريطة تظهر السلطنة العثمانية بين أعوام 1801- 1913م، بقلم ويليام ميللر . نشرته مطبعة جامعة كامبريدج عام 1913م.
تم تقريب الخريطة لإظهار منطقة (KURDISTAN) التي تظهر في الخريطة بشكل واضح، ومساحتها أكبر من مساحة بلاد الشام، وتشمل مناطق هامة من الشرق الأوسط.

السلطنة العثمانية عام 1895م

خريطة حجرية أصلية قديمة ملونة من عام 1895م لمناطق السلطنة العثمانية، ويظهر فيه التوزيع الديمغرافي للشعب الكردي تحت مسمى " KURDISTAN ".

خريطة كولتون الشهيرة لمناطق الشرق الأوسط

تعود هذه الخريطة إلى عام 1855 حيث يظهر فيه الطبيعة الديمغرافية لكلاً من سوريا والعراق وكردستان ضمن السلطنة العثمانية، والملاحظة هنا إن سوريا كانت تقتصر على البادية الشامية بينما العراق كانت مناطق الوسط والجنوب تحت مسمى العراق العربي، بينما كردستان تقع بين تركيا وسوريا وتمر بالعراق العجمي وصولاً إلى غرب إيران، وطبعاً آنذاك لم تكن لهذه الكيانات وجود، لأنها تأسست بيد الانتداب الفرنسي والبريطاني خلال الربع الأول من القرن العشرين.

خريطة راند- ما كنالي وشركاه للسلطنة العثمانية عام 1895

هذه الخريطة من المراجع الطبوغرافية التي تعتمد عليه كمرجع تاريخي مهم في المصادر التاريخية، وقد تم رسمها خلال نهاية القرن التاسع عشر، حيث توضح التوزيع السياسي والديمغرافي داخل السلطة العثمانية. والملاحظ في هذه الخريطة دقة وصف المناطق وأسمائها، وتوزيعها، مما يتضح أسم منطقة كردستان الواقعة على طول شرقي البحر المتوسط وتضم أجزاء كبيرة من الكيانين الحديثين تركيا وسوريا، وتمتد لتشمل العراق العجمي الكردي إلى مناطق شاسعة من إيران. تشتهر هذه الخريطة بخريطة راند – ماكنالي وشركائه. تم طباعتها في الولايات التحدة الأمريكية – مدينة شيكاغو عام 1897م. 
مع إجراء عملية التقريب للخريطة سنجد بوضوح صياغة الخريطة لخريطة كردستان، وهذا يؤكد على وجود كردستان كواقع سياسي وديموغرافي لا يمكن نكرانه في الشرق الأوسط.

خريطة جون سينكس للشرق الأوسط عام 1721

تتألف من أطلس العالم يضم 34 خريطة من ضمنها هذه الخريطة التي رسمها جون سينكس وتم نشرها عام 1721م.
وكان جون سينيكس (1678-1740) مساحا إنجليزيا ونقاشا وبائع كتب وناشرا للخرائط والأطالس. شغل منصب الجغرافي للملكة آن (1665-1714) ، وهي أول عاهل للمملكة المتحدة (من 1707حتى 1714) التي تشكلت في 1707 باتحاد إنجلترا واسكتلندا. انتخب سينيكس إلى الجمعية الملكية في 1728. اقتبس بحرية من صانعي الخرائط الآخرين، ولا سيما من كبير رسامي الخرائط الفرنسيين غيلوم دي ليل. 
عند تقريب الخريطة في المصدر سوف يتبين منطقة كردستان، وتشمل أجزاء كبيرة من الكيانات الجديدة التي تأسست بعد سايكس بيكو "تركيا – سوريا – العراق - إيران". 

كردستان في الخريطة العثمانية سنة 1893

يمكن رؤية جغرافية كردستان بشكل واضح على الخريطة، إذ أن تقاسم وجود المكونات وجغرافيتهم يتضح من مغزى هذه الخريطة التي وضعت سنة 1893 من قبل الجغرافيين العثمانيين. المساحة الشاسعة التي يتركز عليه الوجود الكردي في الخريطة يمتد بين الدول الأربعة التي انشأت بعد عام 1919، وهذا أيضاً يفيد بأن العثمانيين كانوا يطلقون على هذه المنطقة بكردستان، وهذا يؤكد على وجود كردستان ضمن جغرافية سياسية.
------------------------------------------------
تم إتخاذ أسلوب الشرح المبسط والتعليق المقتصر على ما ورد في الخرائط، حتى يكون سلساً للقراء، وما تحتويه الخرائط من وقائع وحقائق تاريخية في الحقبة المذكورة خير شاهد على عظمة الشعب الكردي وتاريخه في الشرق الأوسط، وبذلك يتم دحض جميع الادعاءات حول إن كردستان ليس له حقيقة تاريخية كجغرافية، بينما تؤكد هذه الخرائط الحقيقة المطلقة ألا وهي إن جغرافية كردستان على المستوى الديمغرافي والسياسي كانت موجودة ولهذا التأثير الكبير على مجريات الاحداث في الشرق الأوسط قبل ظهور الكيانات التي قسمت كردستان " تركيا – سوريا – العراق - إيران".
----------------------------------------------

- مصادر الخرائط: مكتبة كونكريس الأمريكية The Library of Congress و Gettyimages

- تنويه: يمنع نقل أو نسخ المادة دون ذكر المصدر الرسمي ( شبكة الجيوستراتيجي للدراسات )

ليست هناك تعليقات