تأسست امارة بابان في العام 1649م ، من قبل الامير الكردي (فقيه احمد دارشمانة) ،
مؤسس امارة بابان الكردية ، هو الامير (فقيه احمد دارشمانة) ، و الذي كان لقبه (بابا) ، و لذلك سميت امارته بأسم امارة بابان ،
و تعيد بعض المصادر التاريخية نسب اسرة بابان الكردية الی السلالة الساسانية و مؤسسها الملك (اردشير بابكان).
كانت امارة بابان تضم مساحة من اراضي شرق كردستان ، تمتد من جنوب امارة سوران الكردية غرباً الی مدينة مريوان شرقاً ، و من مدينة مريوان الی مدينة كركوك جنوباً ،
و كانت قاعدة الامارة تضم سهل شهرزور و قلعة جوالان ،
في البداية ، اتخذ مؤسس امارة بابان الأمير (فقيه احمد دارشمانة) من قرية (دارشمانه) قرب مدينة (قلعة دزه) عاصمة للإمارة ،
ثم انتقلت عاصمة الإمارة الی بلدة قلعة جوالان ،
و في العام 1775م ، قام الأمير (محمود باشا بابان) ابن الامير (سليمان باشا بابان) بنقل عاصمة امارة بابان الی قرية (ملكندي Melkendî) ، و ذلك بعد ان قام ببناء قصر له في تلك القرية ،
و قد عُرف ذلك القصر او السراي في البداية بأسم (سراي محمود باشا) ،
و في العام 1784م ، قام الأمير (ابراهيم باشا بابان) ابن اخ الأمير (محمود باشا بابان) ، ببناء مدينة حديثة تضم قرية ملكندي ، بما فيها قصر (سراي محمود باشا) الذي استبدل اسمه الی (سراي سليماني) ، و سُميت المدينة الحديثة ايضاً بأسم (سليماني Silêmanî) تيمناً باسم (سليمان باشا بابان) ، جد (ابراهيم باشان بابان) و والد (محمود باشا بابان) ،
و اتخذت من مدينة سليماني (سليمانية) عاصمة جديدة لامارة بابان ،
شهدت امارة بابان صراعات و اضطرابات مستمرة داخل الاسرة البابانية الحاكمة ، و قد نتج عن تلك الصراعات الداخلية اضعاف الامارة و تدخلات مباشرة لشؤون الامارة و استبدال امرائها من قبل العثمانيين و الصفويين و الزنديين و القاجاريين باستمرار ،
و مع ذلك ، ضلت امارة بابان ترفض الخضوع للهيمنة العثمانية او الصفوية او الزندية او القاجارية باستمرار ، و تقيم تحالفاتها مع اية قوة من تلك القوی او تنهيها وفق ما تراها من مصلحة الامارة ،
كما ان علاقة امارة بابان مع بقية الامارات الكردية شهدت فترات من التحالفات و فترات اخری من الصراعات ،
و خاصة مع امارة اردلان التي كانت عاصمتها مدينة سنه (سنندج) و امارة سوران التي كانت عاصمتها مدينة (رواندز) ،
استطاع الامير (عبدالرحمن باشا بابان) من اعادة الاستقرار لامارة بابان و مكانتها و قوتها ، و اعلان استقلاليتها عن الهيمنة العثمانية و القاجارية ،
و حول هذا يقول الشاعر الكردي الكبير (شيخ رضا طالباني) ، في احد ابياته الشعرية :
{ اتذكر عندما كانت "السليمانية" دار المُلك لبابان ،
فلَم تكن محكومة مِن العَجَم ، و لَم تكن قابِلة لسُخرة آل عُثمان } ،
في العام 1822م ، جهز السلطان العثماني (السلطان محمود الثاني) جيشاً كبيرا تحت قيادة (محمد علی باشا) و ارسلها لاحتلال مدينة سليمانية عاصمة امارة بابان ،
التقی الجيش الباباني مع الجيش العثماني في ساحة المعركة ، و اندلع القتال بينهما ، مما ادی الی مقتل نحو 500 من القوات العثمانية ،
و بعد قتال دموي و مقاومة عنيفة من قبل القوات البابانية ، استطاعت القوات العثمانية احتلال مدينة سليمانية (عاصمة الامارة البابانية) ، و اخضاع الامارة لنفوذها ،
سقطت امارة بابان الكردية في العام 1851م ، علی يد السلطنة العثمانية ، في عهد الامير (احمد باشا بابان) ، الذي يعتبر آخر الامراء البابانيين ،
شهدت الثقافة الكردية ، بما فيها اللغة الكردية و الادب الكردي ، في ظل الامارة البابانية ، تطوراً و ازدهاراً ملحوظاً ،
كما تأسست في ظل هذه الامارة مدرسة الشعر الكلاسيكي الكردي ، حيث ولد و عاش فيها العديد من كبار الشعراء الكرد ، من امثال : (نالي) و (سالم) و (كُردي) و (مَحوي) ،
اسماء بعض الامراء البابانيين :
ــ امراء بابانيين محليين ، حكموا مناطق (مريوان) و سنه (سنندج) في شرق كردستان ، حتی العام 1396م .
ــ امراء بابانيين محليين ، حكموا من قرية (مركة Mêge) ، حتی العام 1596م .
ــ الامير (فقيه احمد دارشمانه ـ بابا احمد) ، مؤسس امارة بابان ، حكم من قرية (دارشمانه) ، من العام 1649م .
ــ الامير (سليمان ـ بابا سليمان) ابن الامير (فقيه احمد دارشمانە) .
ــ الامير (خالد باشا) ابن (تيمور خان) ابن (فقيه احمد دارشمانه) .
ــ الامير (بكر بك بابان) ، حكم من بلدة (ماوت Mawet) ، ثم نقل عاصمة امارة بابان الی بلدة (قلعة جوالان) ،
قام هذا الامير بانشاء قناة نهر سُمي باسم نهر (بكره جو) تيمناً باسمه ، و قد تحولت منطقة (بكره جو) فيما بعد الی احدی ضواحي مدينة سليمانية ، و اليوم يقع مطار السليمانية الدولي في ضاحية (بكره جو) .
ــ الامير (سليمان باشا الثاني) .
ــ الامير (محمود باشا) .
ــ الامير (ابراهيم باشا) ، مؤسس مدينة سليمانية .
ــ الامير (عبد الرحمن باشا) .
ــ الامير احمد باشا .
-----------------
- تأريخ الكرد و حضارة كردستان
