Page Nav

HIDE

Grid

GRID_STYLE

المواد الأخيرة

latest

المصالح المعروضة في كتاب الحب وجود والوجود معرفة للكاتب ريبر هبون بقلم الباحث أحمد شكري عثمان

الجزء الثاني القياس الحيوي أحمد شكري عثمان   المصالح المعروضة في( كتاب الحب وجود والوجود معرفة) للصديق ريبر هبون  دلالات السياق ...

الجزء الثاني


القياس الحيوي

أحمد شكري عثمان 



 المصالح المعروضة في( كتاب الحب وجود والوجود معرفة)
للصديق ريبر هبون 
دلالات السياق السببي والوظيفي والقيمي والظرفي

أولاً- نقتصر بالدراسة هنا على السياق السببي للمصالح المعروضة

بداية , لابد من التذكير بوجود اتجاهين عامين في المصالح الاجتماعية والقوى الحاملة لها
1- اتجاه قوى الشخصنة المتمثل بمصالح الانغلاق على الذات وتمجيد المورث كيفما كان
 حرصا على الاستمرارية وخوفا من الضياع , وكرها للتغيير والمجهول, فالناس تتمسك بما ألفته وأعتادت عليه عادة ، وجربت صلاحياته .. ومن هذا الاتجاه نجد قوى الشخصنة أياً كانت تتمسك بتقليدها وتستميت في الدفاع ضد ما تشعر أنه تهديد لشخصيتها

2- اتجاه قوى التفرد المتمثل بالإنفتاح على الآخر و التلاقح الحضاري حرصا منها على التجدد والتطوير وخوفا من التخلف والموت أو الخشية من ضياع الفرص , وكرها للجمود والتحنيط , وسعيا لتجاوز عادات وتقاليد ثبت عقمها وفسادها , وانتهت صلاحياتها .. ومن هذا الاتجاه نجد قوى التفرد تبحث عن مخارج من الجمود والأنحطاط والهزائم, فتثور على التقاليد الجاثمة

ملاحظة 
هذان الاتجاهان لا ينبغي فهمهما فهما ثابتا ابديا حتميا مطلقا اذ أن قوى التفرد في زمن ما قد تكون نفسها قوى شخصنة في زمن اخر وهكذا 

المصالح التي يعرضها الصديق ريبر هبون هي مصالح قوى تفرد بكل تأكيد , وهي مصالح تجديد سياسي عقيدي تدعو لوحدة معرفية مفترضة بين كل المعرفيين ولعولمة معرفية كونية 

والسؤال هنا ,
إذا كانت المصالح المعروضة تتحوى سببية حيوية متفردة بهذا الوضوح والجرأة وتنتصر للتجديد ضمنا وتتجاوز الانحطاط والتقاليد التي انتهت فمن أين يأتيها القصور؟ ولماذا؟
الإجابة سنتعرفها مباشرة بوصفها : الدرس الأول المستفاد بإعادة تسويق مصالح السياق السببي :
هنا يحاول المقايس الحيوي إعادة تسويق سببية المصالح المعروضة بالاستفادة من صلاحية سياقها القانوني.
في القانون الحيوي لكل مصلحة طريقة تشكل سببي يمكن نسب صلاحية حدوثها وتنوعها وزوالها , تبعا لأبعاد تحويها التفاعلي المتبادل مع الأبعاد الثمانية للكينونة الاجتماعية والتي هي
((زمن - ارض - سكان
علم - عمل
عقيدة - ادارة - قيادة ))
ملاحظة(( هذه الأبعاد ليست مقدسة لكن تقرب لنا الفهم )) 

و ضمن أنساق صراع قوى الشخصنة والتفرد في كل مجتمع.
وفق مربع أنماط المصالح يوجد 4 أنماط (1, تقليد, 2. جدل 3 ,تحييد, 4 تجديد)
وقوى الشخصنة كما أسلفنا هي قوى الانغلاق والمحافظة على التقليد , وهي تتصارع مع قوى الانفتاح والتفرد لمنع التجديد ..

وكان يمكن أن تكون المصالح المعروضة تجديدية فعلا لو أنها طرحت البديل الملزم , ولكنها في بقائها في طور الجدل النقدي والفكري السياسي جعلها مجرد استمرار تقليدي لجدل مذهبي أو دعوات هلامية رومانسية اقرب للأدب منها للتنظير السياسي او ترف فكري لا أكثر
  وصديقنا ريبر ذاته يعترف اكثر من مرة ان الأفكار نسبية لا يمكن البت فيها ،
سيتم تجاوزها بافكار مثلها ولا شيء اصلا ثابت ومؤكد في عالم الافكار ، ويتبدى التقليد بوضوح عبر استلهامه السبب التفسيري لنشوء اي كينونة من فكرة وحدة الوجود عند المتصوفة ومن فكرة الصراع على طريقة هيغل لينتهي الى فرضية لا تثبت امام النقد هي فرضية الثابت و المتحول الادونيسية كنا نقدناها سابقا ،وعبر ضبابية فكرة المعرفي من الأساس ما دام فكرة المعرفي كمصطلح غامضة والمرجعية الذاتية هي فقط من تصنف شخص ما أنه معرفي وشخص آخر أنه غير معرفي ، وتبقى حالة وحدة المعرفيين حالة رمانسية مفترضة لا حدوث واقعية لها ،اضافة الى شيوع فهم يعتبر السلطة شرا حتميا ،
ونجده متفقا مع المفكر الكوردي هافال أوجلان في تنظيره اللاحق (ومعظم اليساريين ايضا ) في نظرتهم للقومية مثلا ،
ايضا نجد منه موقفا مشيطنا للدين أيضا ،
ويظهر ضعف السبب التفسيري له في رصد حركة المجتمع ككل باعتماده الديالكتيك الهيغلي بكليته دون اي عناء لتغييره
اذ كل فكرة تتغير وتحمل بذرة تغييرها بذاتها وما الصراع إلا صراع بين معرفيين أخيار وسلطويين أشرار ،هذا الفهم الذي فحواه عند هيغل أن العلاقة بين كل نقيضين تؤدي لنشوء تركيب اعلى من الفكرة ومن نقيضها أي صراع فكرتين تنتج فكرة تحتويهما معا وتتجاوزهما ،،نجد أن تطبيقاتها عند الصديق ريبر اكثر رومانسية ، اذ الصراع المفترض سيؤدي الى تحالف السلطوي مع المعرفي دون عناء لسبب هذا التحالف وإلى بناء سلطة ما يتنازل فيها السلطوي اخر المطاف للمعرفيين عن سدة الحكم على طبق من ذهب لهم ،وهذا الصراع الذهاني هو سبب تولد الاخلاق والقوميات والأديان والميثولوجيات باعتبارها الادوات الضرورية للسطوي في قمعه الحتمي للمعرفيين

نجده يقول :
الحب هو الأزلي منذ أن بدأ الإنسان المعرفي بإطلاق تسميات متعارفة على الزمن لأجل ضبط حركته ومع الزمن تابع المسيرة لأجل التفوق وإشادة صروح الحضارة امام معوقات الخرافة والميثولوجيا المتآمرة مع السلطات بغية تفريغ اقزام وعبيد ،كما عرف المعرفيون الحقيقة المتمثلة بالصراع ضد الجهل وملحقاته وتوابعه ،والتي حاولت على الدوام تشويه رسالتهم ،ومن خلال تأملنا لحركة التاريخ نجد في التطرف الديني السبق في تبريره لمسوغات الظلم والجبروت للإستقواء على الشعوب والاستحكام بعقولها ،وظهر البديل التدريجي المضاد ضمن سياق الحركة التاريخية وهو التطرف القومي الذي تلبسه الطغاة كوسيلة للهيمنة والإبادة ومحو الهويات والثقافات والإعتماد الكلي على التصفية الجسدية ومحو الهوية وإثارة النعرات الأمر الذي عانت الشعوب متمثلة بمعرفيها المرارة الحتمية من ملاحقة واضطهاد واغتيال وتعذيب وتشريد ،الامر الذي لم يثني أي معرفي من محاولة محاربة التطرف وقد صارعوا في الان ذاته الانقلابيين الذين همهم الوصول للسلطة لمآرب جشعة وهم قامعون للمعرفة والمعرفيين على الدوام
انتهى الاقتباس 

ويتابع في عرض حديثه عن ما يسميهم (السلطويون )

لقد اعطى السلطويون في صراعاتهم المغلفة بتصورات مثالية المبررات الكبيرة لترسيخ سلطة الزنازين ومنظومة القمع السوداء وسرعان ما جرى الربط بين الدين والقومية كما في شعار البعث امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة والطرف المقابل له الاخوان المسلمين الرديف لتنظيم القاعدة
انتهى الاقتباس 

ولكوننا نعي انه ليس كل تجديد قابل للحياة وضمان استمرار المصالح المتحققة تقليديا , وليس كل تقليد ميت مادام يتحوى صلاحيات تضمن استمراره, فإن الصراع بينهما يمر في حالات من الجدل والتحييد إلى أن يحسم أحدهما الجولة في صراع مستمر

اذا من الدروس المستفادة رغم التاكيد على علاقة السلطة بالتدين عبر تحوي تفاعلي متبادل إلا أنه لا يمكن وجود لكينونة مجتمعية او فردية ما لا على التعيين متجردة تماما من الدين كبعد من ابعاده الثمانية التي يتحواها والتي لها وظيفة الضبط العقائدي الفئوي وهي بدورها تتحوى ابعاد اخرى منها السياسي على اعتبار الدين ( هو ما يدين به المرء بينه وبين نفسه ) ايا كانت تلك العقيدة ولو الحادا ،دون انكار ان السياسي قد يستثمر بالدين والعكس يصلح ايضا،
نفس الامر ينطبق على الفهم القومي
اذ لدينا تخبط وقصور في فهم علاقة التحوي التفاعلي المتبادل بين مصالح الضبط الفئوي سياسيا اذ يفترض حالة دنسية شريرة قومية ودينية يستغلها السلطوي الشرير حتما و بدون اي برهان حدوث
إذن الدرس الأول المستفاد من إعادة تسويق السياق السببي للمصالح المعروضة في الحب وجود والوجود معرفة
هو ضرورة رؤية الأبعاد الاجتماعية الثمانية للمصالح السياسية (والقومية والدينية وتحوياتها التفاعلية المتبادلة مع الابعاد الثمانية للكينونة الاجتماعية باعتبارها مشمولة ببعد العقيدة )ومنها ينتج الدين والقومية ويتشكل ويسود ويزول بشكل 


نثمن مرة اخرى جهد الصديق ريبر هبون بايجاد نظرية سياسية قي ضوء التصخر الفكري الحالي
ونتكنى عليه ان يقوم باستكمال الفجوات التي تعترض نظريته لانه هو من يقر انهكل فكر نسبي بالمحصلة ولا مطلق في عالم الافكار أصلا 
ومن المستحيل إثبات اي فكرة ،انما تبقى الأمور فقط وجهات نظر قابلة للتفنيد 

أحمد شكري عثمان

أوتريخت هولندا
٢٥-١-٢٠٢١


ملخص لمفاتيح الدراسة( الأولى والثانية)

الحيوية هي التحوي المتجدد الفعال عبر الفهم الحي الديناميكي لكل تشكيلات الكون

١_ البداهة الحيوية الكونية
هي الائتمار بأمر التقيد ببرهان الحدوث الموضوعي والقيمي بوصفه موحد المعايير وملزم بأولوية الحياة والعدل والحرية
اساسها بداهة الحياة والعدل والحرية وهي بداهة تجريبية برهانية يمكن لعامة الناس برهنتها اذ لا أحد يريد أن يمرض أو يستعبد من قبل أحد مثلا 

٢_التحوي الحيوي
هي المنظومة المنطقية التي تلتف بها الكينونة حول نفسها وحول ما فيها وحول محيطها
فعملية تمثل الغذاء التي تتم من خلال عملية التحوي في المعدة والأمعاء تجعل الحاوي والمحتوى شيئا واحدا
يعطي الحياة ويكفل استمرار التحوي والدوران لتغذي بنفسها

الشخصنة والتفرد سبق عرضهما تفصيلا بالدراسة

٣-المقايس الحيوي
هو الذي يتقن تطبيق علم معايير البرهان الحيوي بوصفه برهان وجود وقيما قابلة للقياس

٤-ملخَّص مفهوم الشكل الحيوي:
الوجود شكل، كل كينونة هي شكل، ولكن ماذا نعني بالشكل؟ الشكل يعني طريقة تشكُّل، كل كينونة تتشكل في شكل وفقًا لضرورات وصيغ منطقية وقانونيَّة. كل الكائنات تتماثل في كونها شكلاً، ولكنها تختلف عن بعضها البعض، حيث لكل كينونة طريقة تشكُّل مختلفة، وفقًا لظروفها المُحدَّدة. وهذا الاختلاف لا ينفي وجود قانون عام، ولكنه يبرِّر القول بوجود تعبيرات مُحدَّدة ومختلفة للقانون العام، تعبيرات مُحايثة للكينونة ومُفسِّرة لاختلاف الكائنات.
يمكن تلخيص مبادئ القانون الحيوي في خمسة بنود:
- أولاً: مبدأ الشكل: كلُّ كائن هو شكل، وإن بدا من دون شكل، من حيث أنَّه طريقة تشكُّل وليس بجوهر ثابت.
- ثانيًا: مبدأ الشكل حركي: كل كائن هو شكل حركي وإن بدا ساكنًا، من حيث لا يوجد شكل غير متغير.
- ثالثًا: مبدأ الشكل احتوائي: كل كائن هو شكل احتوائيٌّ، وإن بدا فارغًا، حيث لا يوجد كائن دون أبعاد أو كائن أحادي البعد.
- رابعًا: مبدأ الشكل احتمالي: كل كائن هو شكل احتمالي وإن بدا حتميًّا، من حيث أنَّ كل كائن هو متعدد المسارات والقيم.
- خامسًا: مبدأ الشكل نسبي: كل كائن هو شكل نسبي وإن بدا مطلقًا، من حيث أنَّهُ متعدد المنظور.
إنَّ القوننة الحيوية الاجتماعية ليست سوى تعيين للقوننة الحيوية الكونية ضمن الشكل الاجتماعي البشري. في الحقيقة إنَّ الكينونة الاجتماعية (البشرية) هي أيضًا شكل، طريقة تشكُّل، تتشكَّل من الأبعاد المختلفة للكينونة الاجتماعية (البشرية) نفسها. وهي - وفقًا لرائق النقري - ثمانية أبعاد هي: الزمن- الأرض- السكان- العمل- العلم- العقيدة - الإدارة – القيادة، والتي بدورها يمكن توزيعها في ثلاث فعَّاليات: هي الفعالية العضوية والفعالية العقلية والفعالية الروحية.

الشكل هو طريقة تشكُّل، إذ إن القول بأن الكائن هو طريقة تكوين، لا ينفي أن يكون للكائن شكل خارجي ومضمون داخلي، ولكن طريقة النظر – هذه - إلى الكينونة لا تعطي تعريفًا دقيقًا وشاملا ً للكائن، إذ إن الشكل الخارجي يبدو مخالفًا للمضمون الداخلي، مع أن لهما في الحقيقة الكينونة نفسها[5].
فالكائنات تتماثل في كونها أشكالاً وتختلف في طريقة تشكُّلها، فالكائنات لا تتطابق، والاختلاف هو بداهة وجودها كأشكال. إنَّ مفهوم الشكل يشمل الحسي والمعنوي معًا، الشكل الإنساني على سبيل المثال لا يعني فقط الشكل المادي للإنسان واختلافه عن بقية الكائنات من ناحية الشكل، بل يعني أيضًا شكلاً اجتماعيًا وسياسيًا واقتصاديًا ومعرفيًا ونفسيًا للإنسان. الشكل الإنساني ليس شكلاً ماديًا عينيًّا فقط، بل هو شكل/طريقة تشكُّل لكل هذه الأبعاد، فالشكل الإنساني اجتماعيًا يختلف عن الشكل السمكي مثلاً.. الخ

٥_الجوهر

هو شكل قاصر في التعبير عن طريقة التشكل لانه يفترض فيه الثبات وينفي كونها حركية احتوائية احتمالية نسبية
بل جوهر ثابت حتمي ابدي مطلق حتمي وهو يتضمن مصالح وتعبيرات لا تعترف بالتغيير وهو الجذر لكل الفلسفات المادية والروحية
عند ارسطو هو القائم بذاته حادثا كان أم قديما بمعزل عن سياقات وانماط تشكله ،

٦_مفتاح انماط المصالح
نسال هل المصالح المعروضة في النص تتحوى اشارات تقليدية او جدلية تحاول التجديد والمهادنة والتجميل او التفرد والتجديد؟

١_نمط شخصنة مصالح تقليد
اذا كانت المصالح المعروضة تتحوى محاولة دفاع معتاد او تكريس تقليد

٢_نمط مصالح جدل
اذا كانت المصالح المعروضة تتحوى محاولة هجوم او شك او دحض

٣_نمط مصالح تحييد
اذا كانت المصالح المعروضة تتضمن محاولة تحييد /صمت/تجمييل / هدنة

٤_نمط مصالح تجديد
اذا كانت تتحوى بدائل مستقبلية محكمة التفرد ، وتتحدى تقاليد سائدة في حقل مصالح محددة 


**********

ليست هناك تعليقات