الطوابع الكردية و الصادرة دولياً والمتعلقة بالكرد

آدمن الموقع
0
بقلم: فخري عبدو
الجمهورية العراقية: أصدرت الجمهورية العراقية عديداً من الطوابع البريدية المتعلقة مواضيعها بالكرد.
في 11 آذار 1971 تم إصدار مجموعةٍ مؤلفة من طابعين بمناسبة الذكرى الأولى لـ( بيان 11 آذار 1970) أو ما أصبح يعرف باتفاقية الحكم الذاتي الكردي ـ العراقي.
تم توقيع الاتفاقية بين الحكومة العراقية و ملّا مصطفى برزاني عقب الحرب الكردية العراقية التي انطلقت إثر ما أصبح معروفاً كردياً بثورة أيلول التي بدأت عام 1961.
نصّت الاتفاقية على إنشاء منطقة حكم ذاتي كردية في المناطق ذات الأكثرية الكردية, و التي سيتم تحديدها بشكل نهائي وفق إحصاء رسميٍ تالٍ. كما نصّت الاتفاقية على الاعتراف باللغة الكردية كلغة رسمية أولى في تلك المناطق, و على تمثيل الأكراد في الهيئات الحكومية, على أن تنفذ الاتفاقية على مراحل تمتد على عدة سنوات.
إلا أن عملية التلكؤ في تنفيذ بعض بنود الاتفاقية, خصوصاً عدم القيام بإجراء الإحصاء في مناطق كركوك و خانقين, إضافة إلى عمليات التعريب التي تم تعزيزها في هاتين المنطقتين من قبل الحكومة العراقية و تسمية كركوك بمحافظة التأميم, أدت إلى انهيار الاتفاقية عام 1974.
كلا الطابعين الصادرين بهذه المناسبة مربعي الشكل. الأول أحمر الإطار, و في داخله دائرة, بقيمة 15 فلساً عراقياً, و الآخر مطابق له تماماً بإطارٍ أخضر اللون, و بقيمة مئة فلس.
ضمن الإطار يظهر الرئيس العراقي أحمد حسن البكر, حاملاً شعلة ثورية. و كأنها محاكاة و محاولة للتغطية على الصورة الأشهر التي انتشرت ساعة الاتفاقية ظهر فيها صدام حسين, نائب الرئيس العراقي وقتها, و هو رافعاً يد ملّا مصطفى برزاني في الأفق. و من خلف الرئيس البكر, تظهر الجماهير المحتشدة و شعارات حزب البعث: وحدة, حرية, اشتراكية! و الأثر الوحيد الدال على كردية المناسبة هي جبال كردستان في الخلفية.
صورة الطابع من النت.
و في 21 آذار 1972 أصدرت مجموعةً مؤلفة من طابعين بمناسبة ذكرى عيد نوروز, أحدهما مائل للون الزهري بقيمة 25 فلس عراقي, و الآخر نسخة مطابقةٌ عنه, لونه ضاربٌ للبني, بقيمة 70 فلس عراقي.
يظهر على الطابعين, كرديٌ جالس بين الزهور و قد أسند ظهره إلى شجرةٍ وهو يعزف الناي, و راحت جبال كردستان, التي ما زال ثلج الربيع يسكو قممها, تلوح في الأفق.
تم إصدار هذين الطابعين في فترة الوئام العربي ـ الكردي, الذي تلا توقيع إتفاقية الحكم الذاتي للأكراد في العراق.
صورة الطابعين من النت.
. . . . . . . . .
الجمهورية العربية السورية
لم يأتي على ذكر الكرد في الصوابع السورية الصادرة لساعته بشكل مباشر, رغم أن البريد السوري تطرق إلى ذكر أسماء شعوبٍ أخرى, غير السوري, في بعض الأحيان.
في 2 كانون الثاني 1963 أصدر البريد السوري ثلاثة طوابع خاصة بالأزياء الشعبية النسائية من عدة مناطق سورية, كان من بينها طابعٌ عليه زيٌ نسائي من منطقة عفرين. و الطوابع الثلاثة هي:
طابعٌ عليه زيٌ من محردة بقيمة 50 قرش.
طابعٌ عليه زيٌ من عفرين بقيمة 60 قرش.
طابعٌ عليه زيٌ من حوران بقيمة 65 قرش.
في 20 حزيران 1963 تم إصدار ثلاثة طوابع أخرى, متممة, تابعة لنفس المجموعة, هي:
طابعٌ عليه زيٌ من مرج سلطان بقيمة 40 قرش.
طابعٌ عليه زيٌ من القمون بقيمة 45 قرش.
طابعٌ عليه زيٌ من جبل العرب بقيمة 55 قرش.
و على الرغم من عدم مطابقة الزي النسائي المنشور باسم عفرين أزياء نساء عفرين بالكامل , إلا أنه يشبهه في العموميات, خصوطاً السروال الظاهر من تحت الثوب الأقصر نسبياً مقارنة بأثواب نساء المناطق الأخرى, و كذلك اعتمارها للكوفية الكردية, المذهبة. هنا طريقة لف الشال المسدول على الكوفية حول الرقبة, غير معروفة حقيقةً في عفرين.
صورة الطوابع من مجموعتي الشخصية.
في 25.07.1973 أصدر البريد السوري مجموعةً تتألف من خمس طوابع, قياس كل منها 30X47 مم, بمناسبة إقامة معرض دمشق الدولي بدورته العشرين, يحمل كل منها زيّاً نسائياً معيناً لإحدى مناطق سوريا, كالتالي:
1. زيّ نسائي من دير الزور بقيمة 5 قروش.
2. زيّ نسائي من الحسجة بقيمة 10 قروش.
3. زيّ نسائي من الساحل بقيمة 20 قرشاً.
4. زيّ نسائي من زاكية بقيمة 25 قرشاً.
5. زيّ نسائي من سراقب بقيمة 50 قرشاً.
يُلاحظ أن اسم الحسجة, في الزاوية العلوية اليمنى للطابع, مكتوبة بلفظها المحلي.
صورة الطابع من النت.
. . . . . . . .
الجمهورية التركية
أول الطوابع البريدية المتعلقة بالكرد، و التي قامت الجمهورية التركية بإصدارها تم في عام 1958.
ففي الأعوام الثلاثة 1958, 1959, 1960 قامت هيئة البريد التركية بإصدار سلسلة من الطوابع المتعلقة بأشهر مدن الجمهورية، و منها الكردية، بلغ مجموعها الكلي 134 طابعاً، بمعدل طابعين لكل مدينة؛ صغير بقياس 25.5x20.5 بقيمة خمس قروش، و آخر كبير بقياس 32.5x22.5 بقيمة عشرين قرشاً تركياً.
تم إصدار هذه الطوابع زمنياً على حسب الترتيب الأبجدي لأسماء المدن.
من المدن الكردية التي ظهرت في هذه السلسلة من الطوابع: بدليس، ديار بكر، هكاري، موش، ماردين، أورفة، ملاطية، عنتاب، بيره جيك.. (طبعاً دون الإشارة إلى كرديتها)
الطوابع الظاهرة في الصورة من أرشيفي الشخصي.
. . . . . . . . . .
إيران
تعتبر إيران الشاه, هي الدولة الوحيدة من بين الدول المحتلة لكردستان, التي تشير إلى الكرد باسمهم الصريح على بعض طوابعها.
في عام 1974, و قبل نحو سنة من تاريخ توقيع إتفاقية الجزائر, و التي بموجبها توقف شاه إيران عن دعم الثورة الكردية في كردستان العراق, أصدر البريد الإيراني مجموعة مؤلفة من ستة طوابع, قيمة كل منها ريالين إيرانيين, تمثل مجموعة من الأزياء الشعبية النسائية لبعض شعوب إيران و هي على التتالي من اليسار و الأعلى, إلى الأسفل و الأيمن:
1. زيّ مازندراني, القاطنين في الساحل الجنوبي لبحر قزوين و يملكون تاريخاً قديماً بالتدوين بالفارسية.
2. زيّ بختياري, القاطنين إلى الجنوب الغربي من أصفهان, في إقليم خوزستان. هم من الشعوب البدوية المستقرة متأخراً. مسلمون شيعة, و لغتهم أقرب للكردية منها للفارسية.
3. زيّ تركماني, من بعض قبائلهم المنتشرين في جنوبي إيران.
4. زيّ قشقائي, و هم من الشعوب التركمانية القاطنة في مدن أصفهان و شيراز, و ذات الصلة بشعب أزربيجان.
إضافةً إلى زيين كرديين, هما:
5. زيٌّ من منطقة كرمنشان (كرمنشاه), إحدى أقدم المناطق المأهولة دون انقطاع عالمياً.
6. زيٌّ من سنندج (سنه), التي كانت مركز إمارة أردلان الكردية التي قامت في 1169 و استمرت لغاية 1867 بعد أن خضعت لنفوذ القاجاريين. يعتقد بأن الأردلانيون هم من نسل صلاح الدين الأيوبي, و إمارتهم كانت ممتدة على مساحة واسعة ضمت العديد من المدن منها كركوك.
هذين الطابعين الأخيرين, يمكن قراءة عبارة "كُردي (كرمنشاه)" و "كُردي (سنندج)" في الزاوية اليمنى العلوية لكل منهما.
هذه الطوابع الستة جميعها يحمل العلامة المائية, الأسد الحامل سيفاً بيمناه, و من خلفه الشمس.
الطوابع الظاهرة في الصورة هي من النت.
في 17.03.1979 أصدر بريد الجمهورية الإسلامية الإيرانية طابعين يحملان زيّين كرديين, أحدهما زيٌّ نسائي, قيمته 5 ريالات إيرانية, و آخر زيٌّ رجالي, قيمته 3 ريالات. على الحافة اليمنى لكلٍ منهما ترد عبارة (لباس محلي كردستان).
يعتبر هذان الطابعان من مجموعةٍ كبيرةٍ تشمل 73 طابعاً, تدعى مجموعة نوروز, دأب البريد الإيراني على إصدارها منذ آذار 1964, و لغاية آذار 1996. تعددت مواضيع هذه الطوابع بين الأزهار و الطيور و الأسماك و الفراشات و الأزياء و الأواني الخزفية, و بعض المواضيع المتعلقة باحتفالية نوروز.
و الأزياء التي ضمتها المجموعة, عدا مجموعة كردستان هذه, هي:
1. زيّين نسائي و رجالي لمنطقة گيلان, في آذار 1977.
2. زيّين نسائي و رجالي لمنطقة مازندران, في آذار 1978.
3. زيّين نسائي و رجالي لمنطقة آذربيجان الشرقية, في آذار 1980.
4. زيّين نسائي و رجالي لمنطقة لورستان, في آذار 1981.
5. زيّين نسائي و رجالي لمنطقة خوزستان, في آذار 1982.
من الملاحظ أن هذين الطابعين يحملان اسم إيران (پُست ايران) و ليس اسم الجمهورية الإسلامية الإيرانية, مع أنهما صُدرا بعد الانقلاب مباشرةً, و هذ يعود على الأرجح كونهما صُمِّما قبل قيام الجمهورية الإسلامية.
كما يُلاحظ بأن جميع هذه الطوابع المذكورة أعلاه, تحمل العامة المائية: الأسد الحامل سيفاً و من خلفه الشمس, ضمن دائرة. عدا الطابعين الاخيرين (طابعي خوزستان), فعلامتهما المائية هي فقط عبارة: جمهورى اسلامى ايران! صورة الطابعين من مجموعتي الخاصة.
في 11.03.1989 أصدر بريد الجمهورية الإسلامية الإيرانية مجموعةً تتألف من أربع طوابع متعلقةً بزهورٍ, قيمة كلٍ منها 10 ريالات إيرانية, إحداها يحمل صورة أزهار نبات بريٍ منسوب للكرد, يحمل الاسم العلمي Cephalanthera kurdica.
سبب التسمية عائدٌ لكون هذا النبات البري ينتشر في شرق المتوسط, و بالأخص في مناطق كردستان, حيث ينمو بكثرة بين العرر الجبلي المشهور في جبال كردستان و بين أشجار السنديان. أوراق النبات خضراء مدببة, و أزهاره وردية شاحبة اللون مائل للأرجواني.
يُنسب هذا النبات إلى الكرد في عديد اللغات. حيث يطلق عليه باللغة الفرنسية اسم Céphalanthère kurde ، و بالألمانية Kurdisches Waldvögelein ، و بالهولندية Kurdische bosvogeltje ، و بالروسية пыльцеголовник курдский ، بالتركية kurtkuşçuğu
في 02.08.2002 أصدر بريد الجمهورية الإسلامية الإيرانية مجموعةً تتألف من أربع طوابع حول أنواع الأحصنة الشهيرة فيها, هي:
1. پوني من منطقة بحر قزوين.
2. الحصان الكردي.
3. الحصان التركماني.
4. الحصان العربي الأصيل.
قيمة كل منها 400 ريال إيراني, و قياس 33X45 مم.
يعتقد بأن الأحصنة الكردية هي من أقدم السلالات التي ما زالت نقية نتيجة عزلتها في موطنها الأصلي في جبال زاغروس الممتدة على الحدود العراقية الإيرانية في قلب كردستان. تشير بعض الأرقام إلى أن أصوله ترجع للوراء نحو 2500 سنة, و له نقوش محفورة في الصخور من تلك الفترات.
أهم ما يميز الحصان الكردي (المعروف دولياً بـ Kurdish Horse) هو ذكاؤه و استعداده الدائم للمفاجآت و قدرته الشديدة على المناورة, و ذلك بسبب اعتياده على المنحدرات الجبلية القاسية. كما أنه من أكثر السلالات قابلية للترويض, و غريزةً للعب, و هذا ما قد يفسر سبب انتشار لعبة البولو بين الكرد منذ القديم و تفوقهم فيها.
و لكن أهم ما يميزه عن بقية السلالات هو عشقه للموسيقى, فتراه يرقص بمجرد سماع الألحان.
لا تخلو قصة شعبية كردية أو ملحمة غنائية من ذكر الحصان الكردي, بل إن كثيراً من تلك الملاحم يحتل فيها الحصان قلب الحدث. و لكل حصان اسم يشتهر به, حتى أن كثرةً من أبطال الكرد ترتبط أسماؤهم بأسماء أحصنتهم. حديثاً, لعب الحصان الكردي دوراً هاماً في الثورات الكردية, فكان رفيقاً لقاضي محمد و صحبه, و كذلك صديقاً دائماً للبشمركة و وسيلة تنقلهم في ثورة أيلول 1961, لذلك ارتبط اسمه بكفاح الكرد من أجل الحرية ارتباطا وثيقاً.
انخفضت أعداد هذه الأحصنة في الفترات الأخيرة لتغير طبيعة حياة الكرد و انتقال قسم مهم منهم للسكن في المدن, إلا أنه قامت أخيراً أندية و جمعيات تعمل على الحفاظ عليها و رعايتها, بعضها دولي (في أستراليا) و بعضها كردي محلي (أربيل):
صورة الطابع من النت.
. . . . . . . . .
إسرائيل
في 13.02.1997 أصدر البريد الإسرائيلي مجموعةً تتألف من ثلاثة طوابع عن ألبسة فلكلورية لبعض الجماعات اليهودية, هي:
1. لباسٌ تقليدي لإمرأة يهودية من إثيوبيا بقيمة شيكل إسرائيلي واحد جديد.
2. لباسٌ تقليدي لرجل يهودي من كردستان بقيمة 1.7 شيكل إسرائيلي جديد.
3. لباسٌ تقليدي لإمرأة يهودية من سالونيك بقيمة شيكلين إسرائيلين جديدين.
يذكر أن الوجود اليهودي في منطقة كردستان يعود إلى فترة السبي البابلي, و هم متواجدون في مناطق كردية عديدة, بكثافة ملاحظة في كردستان العراق و إيران. هاجرت غالبيتهم الآن إلى إسرائيل.
كانت جماعات اليهود الكرد تتحدث عديد اللغات, أهمها الآرامية, المطعمة بالكثير من العبرية و الكردية. و تعتبر آسيناث برزاني, اليهودية الكردية التي ولدت عام 1590, أول إمرأة وصلت إلى رتبة حاخام في التاريخ اليهودي. و لها كتابات باللغة العبرية, تعتبر من بين أوائل النصوص المكتوبة بالعبرية الحديثة. قبرها في مدينة العمادية.
ما زالت الجالية الكردية اليهودية في إسرائيل محتفظة بالكثير من وجوه الثقافة الكردية, خصوصاً المطبخ و الموسيقى. و لها ذكريات طيبة عن الكرد المسلمين. و يعتبرون من المؤيدين بشدة للحقوق القومية الكردية. و قد يكون إسحاق مردخاي, المولود في زاخو في إقليم كردستان, أشهر يهودي كردي معاصر, و الذي شغل رئاسة وزارة الدفاع الإسرائيلية عام 1996 لغاية 2001.
و هناك المغنية الإسرائيلية الشهيرة إيلانا إيليا, التي ولدت في القدس لأسرة يهودية رحلت من كردستان العراق, و درست الموسيقى اليهودية الدينية, ليزداد اهتمامها بالموسيقى الكردية في فترات تالية. (لها مجموعة مهمة من الأغاني باللغة الكردية تمتزج فيها الألحان الكردية بالنبرات و الميلوديا اليهودية).
كما يعتبر العالم اللغوي يونا صابار, الأستاذ في جامعة كاليفورنيا, و المنتمي لعائلة يهودية من زاخو أيضاً, من مشاهير الكرد اليهود. و تعتبر أبحاثه حول يهود كردستان لغةَ و فلكوراً, بعض أفضل الأبحاث في هذا المجال.
صورة الطابع من النت.
في 2019 أصدر بريد إسرائيل مجموعة ثلاثية من الطوابع البريدية المتعلقة بالاحتفالات الإثنية في إسرائيل, هي:
1. الطابع الأول منها, كان قد صدر بتاريخ 1.05.2019 حول عيد ميمونه, العائد ليهود المغرب.
2. الطابع الثاني, أصدر في 18.09.2019 حول عيد سيرانه, العائد ليهود كردستان.
2. الطابع الثالث, أصدر في 26.11.2019 حول عيد سيغد, العائد ليهود الحبشة.
و عيد سيرانه, هو مرادفٌ للنوروز. كان يهود كردستان يحتفلون به بخروجهم إلى الطبيعة و تحضير مأكولات معينة, إضافة إلى الغناء و الرقص. و عندما انتقلوا من كردستان إلى إسرائيل, هؤلاء الذين يبلغ عددهم نحو مئتي ألف, استقرت غالبيتهم في القدس. هناك, درجوا على الاحتفال السنوي بعيدهم, و الذي أضحى عيداً إسرائيلياً عاماً الآن, يتم فيه التعريف بالثقافة و الفلكلور الكردي.
يتم الاحتفال به الآن في أوائل الربيع, بعد أن كان يقام تاريخياً في الأيام الثلاثة التالية لعيد الفصح. و سبب ذلك هو تزامنه مع عيد ميمونه اليهودي المغربي.
عند الخروج إلى الطبيعة, يتم تحضير أشهى أطباق الطعام, و على رأسها اليبرق و الدولمة و الكبة و غيرها. و عادة يسبق الطعام كأساً من العرق. و لا يكتمل الاحتفال إلا بالغناء و الرقص.
جديد بالذكر أن الجالية اليهودية الكردية في إسرائيل تتحدث بلهجة عبرية من الآرامية الحديثة, إلا أنه من الشائع أن تؤدي أغانيها و طقوس فلكلورها باللغة الكردية.
يظهر على الطابع فرقةٌ من يهود كردستان بزيها الفلكلوري, تؤدي فيها دبكة كردية على وقع موسيقا الطبل و الزرناية.
صورة الطابع من النت.
. . . . . . . . .
الإتحاد السوڤيتي
قام الإتحاد السوڤيتي في 15.05.1981 بإصدار مجموعة تتألف من أربع طوابع تمثل لوحات فنية لعدة رسامين. من بينها طابع يحمل عنوان "فارس" بريشة الرسام الروسي فرانس روباود (1856-1928) Franz Roubaud. يظهر على الطابع فارسٌ كرديٌ حاملاً رمحاً بيمناه, و قابضاً على لجام فرسه بيسراه, و من خلفه جبال القوقاز المكسوة بالثلج, و اللوحة تعود لعام 1886, و الطابع نفسه بقياس 37X52 مم.
قام روباود, الروسي المولود في أوديسا, و الذي أغوته الحياة في القوقاز, برسم لوحات عديدة جداً من حياة البسطاء ,و الأسواق, و الصيادين, و المقاتلين و الفرسان هناك. كما أنه رسم لوحات بانورامية, و منها مجسدة لحروب. عكس من خلال لوحاته تداخل الأعراق و تنوع الثقافات الشديد في تلك الفترة في القوقاز.
إحدى لوحاته المشهورة الأخرى حول الكرد, غير هذه الموجودة على الطابع, تمثل أيضاً فارساً كردياً, تحمل عنوان "هروب الكردي بالغنيمة" رسمها عام 1905.
الصورة للطابع السوڤيتي الحامل لعنوان "فارس" بريشة روباود من مجموعتي الخاصة.
. . . . . . . . . . . .
أرمينيا
في 08.12.2020 أصدر بريد جمهورية أرمينيا طابعاً بريدياً يحمل صورة د. ميرزا دنايي, بقيمة 350 درام أرميني, و قياس 50X50 مم.
كان دنايي قد حصل عام 2019 على جائزة "آورورا لصحوة الإنسانية" لعام 2019, الممنوحة نيابة عن الناجين من الإبادة الجماعية للأرمن.
و دنايي هو كردي إزيدي من كردستان العراق, كاتب و طبيب متخرج من جامعة يينا الألمانية و متخصص في الطب النفسي. مستشار سابق للرئيس جلال طالباني. قام مع آخرين بتأسيس منظمة خيرية إنسانية تدعى "منظمة الجسر الجوي العراقي" في مدينة أوسنابروك الألمانية عام 2008, تقوم على مساعدة ضحايا الحروب اعتماداً على التبرعات, و تنقلهم إلى ألمانيا, ليتلقوا العلاج و إعادة التأهيل فيها. قامت المنظمة بنشاط ملحوظ و أجلت العديد من النساء و الأطفال من المناطق التي سيطر عليها داعش في العراق و كردستان و عالجتهم.
رسالة الدكتوراه خاصته تمحورت حول أمراض اللاجئين و المهاجرين إلى ألمانيا النفسية.
صورة الطابع من النت.
. . . . . . . . . . . .
ألمانيا
أصدر البريد الألماني في العاشر من تشرين الأول ٢٠١٩ طابعاً يصور اللقاء الهام الذي جمع القديس فرنسيس الإسيزي (مدينة تقع في إيطاليا اليوم) بالملك الكامل الأيوبي، الأخ الأكبر للسلطان صلاح الدين الأيوبي.
في عام ١٢١٩، و خلال الحملة الصليبية الخامسة على المشرق (١٢١٧ - ١٢٢١)، بعد رسالة تحشيدية من البابا أصدرها عام ١٢١٣ْ، و على الرغم من المزاج العام السيء بين الطرفين، سافر فرانسيس الأسيزي و الحرب مازالت قائمة حينها إلى دمياط للقاء الزعيم السياسي و الروحي للمسلمين آنذاك، الملك الكامل ناصر الدين محمد الملقب بأبي المعالي، خامس سلاطين الدولة الأيوبية.
جرى خلال ذلك اللقاء الودي نقاش حول إنهاء الحملة الصليبية و إحلال السلام، و مع أنه لم يثمر عن نتائج عملية، إلا أنه غدا رمزاً و يعتبر بمثابة اللقاء الأول من نوعه في التاريخ للحوار بين الأديان، القائم على الاحترام و الرغبة في السلام.
يعتبر فرنسيس الأسيزي مؤسساً لمذهب الفرنسبسكان الكاثوليكي.
. . . . . . . . . . . .
مملكة كردستان
تعتبر طوابع مملكة كردستان بمثابة أولى الطوابع الكردية التي تم إصدارها.
قامت مملكة كردستان في منطقة ممتدة في جزء من إقليم كردستان الحالي بين تشرين الأول 1922 و تموز 1924 متخذة من مدينة السليمانية عاصمة لها.
بعد انهيار الدولة العثمانية, احتل الإنكليز بعض أجزاء كردستان (ولاية الموصل العثمانية) بشكل مباشر, دون أن يُلحقوها بمملكة العراق المتشكلة حديثاً بدورها, و عينوا عليها الشيخ محمود برزنجي حاكماً مباشراً عام 1918. بعد فترة قصيرة تمرد الشيخ على الإملاءات الإنكليزية, فنفاه الأخيرون إلى الهند. و تحت ظروف التمرد الكردي و الفوضى العارمة التي ضربت كردستان بعد ذلك, و بسبب شخصية برزنجي الكارزمية, اضطر الإنكليز لإعادته إلى كردستان, ليعلن, و من طرف واحد, قيام مملكة كردستان في 10 تشرين الأول 1922, ناصباً نفسه ملكاً عليها تحت اسم (محمود الأول).
لم يعترف الإنكليز بمملكة كردستان, بل حاربوها وفق مبداً “rule by bomb” بمعنى (الحكم عن طريق القصف بالقنابل) فقاموا بقصف عاصمتها السليمانية بشكل كبير تسبب بنزوح كبير لسكانها إلى إيران, ليحتلوها من جديد و ضموها غصباً للعراق العربي, منهين بذلك صفحة من التاريخ الكردي.
و رغم عمرها القصير, قامت المملكة بإحداث إدارة عامة, منها دائرة بريد, قامت بإصدار أربعة طوابع بريدية عام 1923:
1. طابع أصفر ـ أخضر شفاف بسعر (آنة) واحدة.
2. طابع أخضر أرجواني بسعر ثماني آنات.
3. طابع بنفسجي بقيمة (روبية) واحدة.
4. طابع أحمر بقيمة خمس روبيات.
حيث كانت العملة الهندية, حتى لوقت متأخر, هي الأكثر تداولاً على ضفتي الخليج الفارسي و أجزاء من كردستان.
لا يختلف تصاميم الطوابع الأربعة إلا باللون و السعر. في مركز كل منها خنجران كرديان متقاطعان, و في أعلاهما جملة "حكومة كردستان جنوبي".
لم تكن المملكة إحدى أعضاء الاتحاد البريدي العالمي. و لكونها لم تدخل في معاهدات بريدية مع دول أخرى, فإن استخدام هذه الطوابع اقتصر على الإستخدام المحلي. و يعتقد بأن طابع الفئة الأغلى كان طابعاً مالياً خاصاً بأعمال التجارة, لارتفاع سعره عن قيمة معاملات البريد في وقتها.
هذه الطوابع ما زالت غير مصنفة في معاجم الطوابع الدولية العالمية البارزة.
معظم المعلومات في البوست مستقاة من مقال لراينر فوكس بعنوان:
The Kingdom of Kurdistan 1922-24
من كتاب:
The middle east philatelic bulletin.
صورة الطوابع المعروضة من النت
. . . . . . . . . .
إقليم كردستان
في الرابع من حزيران 1993 أصدرت دائرة البريد في حكومة إقليم كردستان أول طوابعها البريدية. و كان عبارة عن ما يسمى بمصطلحات الطوابع, بطوابع الطبعة الإضافية overprint لطابع من إصدار هيئة البريد في الجمهورية العراقية, لطابع يحمل صورة قبة الصخرة. من حينها تتالت الطوابع الصادرة في الإقليم.
هنا, طابعٌ بريدي صادر في 22 نيسان 1998 بمناسبة عيد الصحافة الكردية, في الذكرى المئوية الأولى لإصدار أول صحيفة كردية "كردستان" و التي أصدرها مقداد بدرخان ـ سليل أمراء جزيرة بوطان ـ في القاهرة حينها, بعيداً عن يد الرقابة العثمانية.
الطابع يحمل صورة مقداد بدرخان, و عليه كتابة باللغتين الكردية و الإنكليزية, بقيمة دينارٍ واحد.
صورة الطابع من النت.


إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)

#buttons=(Ok, Go it!) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Check Now
Ok, Go it!