يكتبها للجيوستراتيجي: أ. شكري شيخاني
هذه مقدمة ثابتة لكل القادة و والرموز الكردية يحق للكورد في اي مكان واي زمان يرفعوا رأسهم عاليا" فخرا" واعتزازا" بأسلافهم من القادة والمناضلين والسياسيين والمفكرين فهؤلاء هم تاريخنا ومجدنا ومنارة حاضرنا ومستقبلنا وكما قلنا سابقا" من فات قديمه تاه ..والعبرة في سرد السير الذاتية لهؤلاء العظماء اولا" الاعتراف بفضلهم وجهادهم وثانيا" تعليم اولادنا وتعريفهم بجذورنا واصالتنا واخيرا" وليس اخرا" اخذ العبرة والدروس والمواعظ من مسيرة حياتهم وسمعتهم الطيبة والتي ملأت ارجاء الارض .وخطأ الامم والشعوب أنها تنسى سريعا" القادة او المؤسسين او العظماء ويلتفتون الى القادة الجدد ونسي هؤلاء انه لولا كفاح ونضال القادة المؤسسون لما وصلنا الى رؤية القادة الجدد وعار على اية امة او شعب نسي او تجاهل الرموز الوطنية والتي كافحت طويلا" وباسلحة بدائية ولكنها صمدت وقاومت واجبرت الاعداء على الاعتراف بهم وبعدالة قضيتهم..من هؤلاء يستذكر الشعب الكردي القادة والرموز الاوائل في العمل النضالي أمثال القائد الملهم الفذ ...مام جلال الطالباني الذي ولد يوم 12 نوفمبر/تشرين الثاني 1933 في قرية كلكان على سفح جبل كوسرت المطلة على بحيرة دوكانفي محافظة السليمانية العِراقية، ويعرف عندنا نحن الكرد باسم «مام جلال» أي «العم جلال» وذلك لذكائه وقدرته القيادية.أكمل مام جلال الدراسة الثانوية في كركوك عام 1952م وثم دخل كلية الحقوق في بغداد عام 1953، لكنه اضطر لترك الدراسة في عام 1956 هربًا من الاعتقال بسبب نشاطه في اتحاد الطلبة الكردستاني. وفي يوليو / تموز 1958، بعد الإطاحة بالملكية الهاشمية العراقية، عاد طالباني إلى كلية الحقوق وتابع عمله كصحفي ومحررًا لمجلتي خابات وكردستان، وبعد تخرجه عام 1959 استدعى لتأدية الخدمة العسكرية في الجيش العراقي حيث خدم في وحدتي المدفعية والمدرعات، وكان قائدًا لوحدة المدرعات.
أصبح عضوًا في الحزب الديمقراطي الكُردي عام 1947م، وتميز بنشاطه وكفاءته في أداء الواجبات والمهمات الحزبية التي كان مكلفًا بها، وعندما اندلعت الثورة الكردية ضد حكومة عبد الكريم قاسم في سبتمبر/أيلول 1961 كان مام جلال الطالباني مسؤولًا عن جبهتي القتال في كركوك والسليمانية. وفي منتصف الستينيات تولى عدد من المهام الدبلوماسية التي مثل فيها القيادة الكردية في اجتماعات أوروبا والشرق الأوسط، وعندما انشق الحزب الديمقراطي الكردستاني عام 1964 كان الطالباني عضوًا في مجموعة المكتب السياسي التي انفصلت عن مصطفى بارزاني. وفي عام 1975 عقب انهيار الثورة الكردية، أسس مام جلال الطالباني مع مجموعة من المفكرين والنشطاء الأكراد الاتحاد الوطني الكردستاني. وفي عام 1976 بدأ تنظيم المعارضة المسلحة داخل العراق، وخلال الثمانينات قاد المعارضة الكردية للحكومة العراقية من قواعد داخل العراق إلى أن قام المجرم السفاح صدام حسين بحملة عسكرية المسماة بالأنفال للقضاء على هذه المعارضة في 1988. ومع ذلك سعى مام الطالباني لتسوية تفاوضية للتغلب على المشاكل التي اجتاحت الحكومة الكردية، بالإضافة إلى حقوق الأكراد، ومما لاشك فيه ان القائدين طالباني ومسعود بارزاني كانا على يقين من خسارة الجيش العراقي في حرب الخليج الثانية عام 1991م وكان لابد من التحرك لاقامة إقليم كردي شبه مُستقل في شمال العراق، وبعد حرب الخليج الثانية وانتفاضة الأكراد في الشمال التي قابلتها الانتفاضة الشعبانية في الجنوب، ضد الحكومة العراقية، وإعلان التحالف الغربي مناطق حظر الطيران مما ساعد على تحقيق بعض الاهداف للأكراد، وقد بدأ التقارب بين الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني. ونظمت انتخابات في إقليم كردستان في شمال العراق، وتشكلت عام 1992 إدارة مشتركة للحزبين، دخل الطالباني والبارزاني العملية السياسية في العراق وشغلا مواقع قيادية بارزة، وشغل الطالباني منصب رئيس العراق. وانتخب البرلمان العراقي في نوفمبر / تشرين الثاني 2010م الطالباني، رئيسًا للعراق في ولاية ثانية.
يعتبر مام جلال الطالباني: أول رئيس كردي للعراق منذ تأسيسه قبل أكثر من ثمانين عاما، وهو بالطبع زعيم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، تميز مام جلال بتغير تحالفاته وإقامته علاقات متحولة شملت مختلف الأطراف، على سيرة معلمه القديم الملا مصطفى البارزاني الذي ما لبث أن انشق عنه ليؤسس لنفسه كيانا سياسيا وعسكريا سحب جزءا من سلطة العائلة البارزانية في كردستان العراق. بعد أن درس الحقوق في بغداد، بدأ نشاطاته الخارجية مبكرا، فقد سافر عام 1957 إلى موسكو ودمشق مروجا لدولة كردية، وأقنع الحكومة المصرية بفتح إذاعة كردية من القاهرة. عمل في الصحافة الكردية السرية منها والعلنية، وخدم كضابط مجند في الجيش العراقي قبل أن يصبح من قادة البيشمركة الكردية في حركة البارزاني المسلحة عام 1961، لكنه استمر في العمل السياسي رئيسا للوفد الكردي المفاوض مع الحكومة العراقية عام 1963، وممثلا للبارزاني في جولة شملت عدة دول أوروبية في نفس العام. . احتفظ الطالباني بعلاقات جيدة مع الأميركيين قبل غزو العراق وبعده، ودخل منذ البداية في العملية السياسية تحت إشرافهم وأصبح عضوا في مجلس الحكم، ثم اختير رئيسا مؤقتا للعراق ربيع عام 2005، وجدد انتخابه من قبل مجلس النواب لرئاسة من أربع سنوات في أبريل/نيسان 2006.في يوم 3 أكتوبر 2017 الموافق 13 محرم 1439 هـ أعلن التلفزيون العراقي الرسمي، خبر وفاة رئيس الجمهورية العراقي السابق جلال الطالباني، وجاء في خبر عاجل بثه التلفزيون العراقي «رحيل رئيس الجمهورية السابق جلال طالباني». وقد توفي في مستشفى بالعاصمة الألمانية برلين حيث يتلقى العلاج. وذلك عن عمر يناهز الرابعة والثمانين عن مرض العضال والذي عانى منه طوال 5 سنوات.
فؤاد معصوم: نعى رئيس جمهورية العراق، فؤاد معصوم، جلال طالباني، واعتبر أن «الشعب خسر برحيل مام جلال قائدا لامعا ومناضلا صلبا جمع بين الفكر القومي الإنساني والوطنية الصادقة والثقافة الرفيعة فضلًا عن الايمان الراسخ بالفكر الديمقراطي التقدمي والإحساس العالي بالمسؤولية ومقارعة الظلم والاضطهاد، مستذكرا باعتزاز انخراطه في النضال من أجل خدمة شعبه منذ نعومة اظفاره».
نوري المالكي: بعث رئيس الوزراء العراقي السابق، نوري المالكي، برقية تعزية بوفاة جلال طالباني، مؤكدًا أنه «سخّر حياته بخدمة الشعب العراقي».
حيدر العبادي: قدم رئيس الوزراء، حيدر العبادي، في بداية مؤتمره الأسبوعي، الثلاثاء، تعازيهُ إلى الشعب العراقي والكرد خصوصا بوفاة الرئيس السابق، جلال طالباني، مضيفا أن «قرارات الحكومة بشأن استفتاء إقليم كردستان تبتعد عن معاقبة المواطنين الكرد»، حسب قوله. وقد أعلن الحداد لمدة ثلاثة أيام في أرجاء البلاد على وفاة جلال طالباني.
مسعود البارزاني:أعلن رئيس إقليم كردستان، حداد لمدة أسبوع على وفاة جلال طالباني.
مسرور بارزاني: قدم مستشار مجلس أمن إقليم كردستان مسرور بارزاني تعازيه لعائلة وذوي رئيس العراق السابق والشخصية السياسية الكردية جلال الطالباني. وجاء في البيان: «لقد كان المام جلال شخصية مؤثرة في الميدان السياسي، في كردستان والعراق و المنطقة ولا شك في أنه ترك برحيله فراغًا كبيرًا».
مقتدى الصدر: قدم زعيم التيار الصدري، تعازيه إلى الشعب العراقي بوفاة رئيس الجمهورية السابق، وقال أن «تلقينا بحزن كبير نبأ وفاة رئيس جمهورية العراق السابق جلال الطالباني ورحيله إلى الرفيق الاعلى».
جامعة الدول العربية: نعى أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، ببالغ الحزن والأسى الرئيس العراقي السابق، جلال طالباني.
إيران: عزى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في برقية مواساة برحيل الرئيس العراقي السابق جلال طالباني، الذي وافته المنية اليوم الثلاثاء. وقال ظريف في برقية المواساة «تلقينا بأسف بالغ نبأ رحيل الرئيس السابق للبلد الصديق والشقيق العراق الفقيد جلال الطالباني».
شعار اتحاد الصحفيين العرب.jpg اتحاد الصحفيين العرب: قدم رئيس اتحاد الصحفيين العرب نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي، الثلاثاء، تعازيه للعراقيين بوفاة رئيس الجمهورية السابق جلال الطالباني. حيث قال: «نعزي الشعب العراقي وعائلة الرئيس السابق جلال الطالباني بهذا المصاب الجلل».
الكويت: بعث أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، ببرقيتي تعزية إلى رئيس جمهورية العراق الدكتور فؤاد معصوم، ورئيس مجلس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي، عبّر فيهما عن خالص تعازيه وصادق مواساته بوفاة رئيس جمهورية العراق السابق جلال طالباني.
الأردن: أرسل الملك عبد الله الثاني، برقية تعزية إلى رئيس جمهورية الـعـراق فؤاد معصوم، بوفاة الرئيس العراقي السابق جلال طالباني.
الولايات المتحدة: أعلن البيت الأبيض تقديم الولايات المتحدة تعازيها بوفاة جلال طالباني، وعبرت وزارة الخارجية الأميركية عن حزنها العميق حيال رحيل طالباني.
السعودية: بعث الملك سلمان بن عبد العزيز، برقية عزاء للرئيس العراقي، فؤاد معصوم، ففي وفاة جلال طالباني.
روسيا: أعربت وزارة الخارجية الروسية عن تعازيها للشعب العراقي في وفاة جلال طالباني.
سوريا: أرسل الرئيس السوري، بشار الأسد، برقية تعزية بوفاة جلال طالباني، تسلمها فؤاد معصوم.
مصر: وبعث الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، رسالة إلى الرئيس العراقي فؤاد معصوم للعزاء في وفاة جلال طالباني.
المغرب: بعث الملك المغربي محمد السادس برقية تعزية إلى الرئيس العراقي فؤاد معصوم بوفاة جلال طالباني.
البرلمان العربي: تقدم رئيس البرلمان العربي مشعل بن فهم السلمي، بالتعزية لجلال طالباني.
جثمانه
أعلن الاتحاد الوطني الكردستاني، أن جثمان جلال طالباني سيصل مطار السليمانية الدولي قبل ظهر الجمعة، وسيدفن في منطقة دباشان وسينقل جثمانه من الجامع الكبير إلى المنطقة. وصل جثمان جلال طالباني في 6 أكتوبر، 2017، إلى مطار السليمانية الدولي على متن طائرة تابعة إلى الخطوط الجوية العراقية قادمة من ألمانيا، وسط استقبال عراقي وإقليمي ودولي، وتجمع العديد من العراقيين قرب جامع السليمانية الكبير حيث سيتم تأدية صلاة الجنازة على جلال طالباني.
وقد لُفّ جثمان جلال طالباني بالعلم الكردستاني، وعزفت موسيقى السلام الوطني للعراق ولإقليم كردستان العراق، ولقد مثل الحكومة العراقية الرئيس العراقي فؤاد معصوم، ووزير الداخلية قاسم الأعرجي، ورئيس البرلمان سليم الجبوري. وقد كان بالحضور وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وممثل عن أكراد إيران وسوريا وتركيا، ..رحم الله القائد الملهم المناضل مام جلال الطالباني ...لقد كان المام جلال شخصية مؤثرة في الميدان السياسي، في كردستان والعراق و المنطقة ولا شك في أنه ترك برحيله فراغًا كبيرًا.
--------------------------
- رئيس تيار الاصلاحي السوري