( تساؤلات ورؤى مجتمعية ) * أعد المناظرة : ريبر هبون في معرض خوضنا في إشكاليات الشرق المقهور ونظرية الاستبداد الشرقي في مجتمع الشرق ال...
(تساؤلات ورؤى مجتمعية)
*أعد المناظرة: ريبر هبون
في
معرض خوضنا في إشكاليات الشرق المقهور
ونظرية الاستبداد الشرقي في مجتمع الشرق
الأوسط ما بين الاغتراب ومعاناة الداخل
أين
تقف المرأة المعرفية؟!!!
والرجل
المعرفي؟!!
في
خضم المواجهة ، أمام بطش قوى الجهالة
المتجسدة بالسلطات الشمولية؟
ما
الأدوار المفترض القيام بها والموكلة
على عاتق الجنسين كونهما يمثلان الفئة
المستنيرة؟
هل
نحن في خضم هذه الهبات الشعبية في مرحلة
مواجهة حقيقية أم فوضى لا نهاية لها
نناقش
هذه التساؤلات
مع
ضيفي سجالنا هذا
المعرفي
الكردستاني حسن خالد
والمعرفية
ملك علو
(ديا
بلند)
الهم الفكري نحن جزء منه وﻻبد من القول بأن الكلمة هي مسؤولية قبل وبعد أي شيء فلكل مصطلح مهابته وأهميته
ماذا
تعني بمهابة المصطلح ..وهل
تكفي الاصطلاحات أحياناً للتعبير بشفافية
عن هالة المأساة في خضم واقع لا يقر
بالمفاهيم التعريفية لإشكالات وعلل
التفكير ؟Hesen
Xalid
ما
رأيك أنت ، معالجة اﻹشكاليات تبدأ بالتخطيط
الذي ينقسم إلى نظري "فكري"
ومن
ثم إلى جانب تنفيذي وﻻ يمكن البدء بدون
فلسفة الفكرة واﻹحاطة النظرية بها ،هنا
تأتي أهمية المصطلح في التوافق والتحديد
بين اﻷطراف المعنية ، وﻻ يمكن التعامل
مع مفاهيم ﻻ تعكس الجانب الثقافي، لمجموعة
ما كونها -أي
الثقافة-
بمثابة
الوعاء الجامع لهم ، تالياً فإن المآسي
التي تغلفنا ونتغلف بها تعكس بالضرورة
وجهة نظر ، تقول إن أختلافاً فى التعاطي
مع هذه المفاهيم ستؤدي لخلل في التعامل
مع اﻹشكاليات الموجودة ، هنا تأتي
المسؤولية الاجتماعية واﻷخلاقية للتعاطي
مع المصطلح كونه يختزل بعداً ونظرة لمجموعة
ما تجاه أمر محدد ، هذا التحديد يستلزم
الوقوف مع المعاني والمضامين واﻷبعاد
-من
كافة الجوانب-
لتوحيد
الجهود والخطاب والطاقات في التعامل مع
تلك المنغصات التي تشكل تحديا خطيراً في
عالم متسارع معقد ، هنا تحديدا تأتي
المسؤولية الأخﻻقية في التعامل مع المصطلح
"الكلمة"
حتى
إن البعض يعزى النزاعات بين الأضداد في
عدم وجود مشتركات في البنية الفكرية لديهم
، وسنبقى نعاني من سطوة الكلمة اللامسؤولة
طالما غاب أو غيب "ضم
الغين"
اﻻتفاق
على المعنى الفعلي لمفهوم ما ...؟!!
عذراً للانضمام المتأخر الذي كان بسبب خلل في التنسيق؛ استوقفتني بالفعل هالة مهابة المصطلح ؛ لكوننا اعتدنا المرور السريع ،والعابر على الاصطلاحات المتداولة، نتيجة كون معظمنا يقع في مطب تفريغ الشعار من محتواه لكون المصطلح والشعار غدا وسيلة للتشدق وتفخيم السوية الفكرية دون إدراك معناه الفعلي ،فجميعنا يعلم أننا وصلنا لمرحلة بتنا ، نستخدم الاستعراضات الثقافية والفرقعات الاعلامية في طرح المواضيع وخاص في حقل السياسة، رغم كون الموضوع قد يكون أحيانا" تلاعباً" بمصير شعب وأمة ؛ دون أدنى إحساس بالمسؤولية وذلك لغياب الخلفية الأخلاقية والبنية الفكرية الإيجابية ؛ لمن هم في مواقع المسؤولية؛ فتركيبة المجتمع المتشعبة والمتداخلة وفق الخروقات الأخلاقية وانكسار القيم جعل القاعدة السائدة هي كل عناصر المجتمع متموضعة في مكان غير مناسب للمنصب الذي يتبوءه؛ وهكذا دواليك تكون المحصلة أن حوارنا يصبح أجوفاً" مفتقداً" لمعناه مفرغاً" من محتواه تسود فيه أجواء التشنج والتعصب والعصبية ولعل برنامج الاتجاه المعاكس خير مثال على ذلك . فالحوار أقرب ما يكون للخوار وذلك في واجهة إعلام الأمة(الجزيرة) ؛في مسطرة نموذجية لإعلام يروج ثقافته المغيبة الضمير . كل هذا لغياب الحس بالمسؤولية ولأن الكلام بلا مضمون ( تنظيرغيرقابل للتطبيق)و أي مصطلح مطروح للنقاش الهادف يغدو عديم الهيبة.
- بغض
النظر حول تعريف من هو "
المثقف
"
هل
هو يشكل طبقة ...؟!
اﻻجابة
على هذا السؤال "المشكل"
ربما
يختزل أزمة المصطلح "المفهوم"
كون
المعايير المحددة يغلب عليها الطابع
الشخصي -
المنفعي
-
واستشهاد
الزميلة للإعلام الجزيرة بأنها إعلام
"اﻷمة"
واختيار
موفق للمثال ويوضح الكثير من الأشياء
المبهمة للمتلقي -المنتمي
-
ويفترض
به أن يخلق لديه جملة من اﻷسئلة التي غابت
عنه أو "غيبها
عامدا"
وأنا
/
شخصياً/
أعاني
من اختياراتي للفظ المناسب واستشعر مهابة
المصطلح خاصة إذا تم اقحامه في سياق غير
سياقه الصحيح
نعم
...
اجابتكما
كانت توضيحية .ومقتضبة
Diya
Bilind Alo
Hesen
Xalid
لنعد
الآن لسياق نقاشنا الرئيسي فلا شك أن
مفهوم الشرق المقهور هو أشبه باصطلاح
درامي معرفي ان أحسنا التوصيف ..ما
مدى قربه من نظرية الاستبداد الشرقي ككل
في معرض سبرنا لنظم الحكم.ردات
فعل المجتمع .فقدان
البوصلة أنموذجا (الربيع
العربي)
تفشي
الأزمات إلى نطاق أوسع اقليمياً وربما
عالمياً
أين
هي أدوار المعرفيين غير المرتهنين للسلطات
الاعتباطية المنشأ؟!!!!
نعم ها قد عدنا لحوارنا: أولاً" فيما يتعلق بتعريف المثقف: هوذلك الفرد صاحب القدرة على الفعل الانعطافي في المسار التنموي لتاريخ أمته ، وذلك بإثراء مخزون الأمة المعرفي بابتداع مشاعل لأفكار خلاقة جديدة مبتكرة؛ وتأصيل ثقافة الحوار انطلاقاً" من مبدأ النقد والنقد الذاتي. بل ومطلوب منه ليتمكن من القيام بذلك فهم الظروف الموضوعية لمجتمعه، وتهيئتها لمواكبة المسار الحضاري للأمم المتقدمة. وهذه حالة نموذجية تأتي إن استوعب المثقف ، دور الثقافة الذي يمكن إيجازه بنقطتين أساسيتين: نفسية واجتماعية ، وكلتاهما تتوجهان لقولبة المجتمع وفق الأيديولوجية الأمثل التي تفعل كل من الفرد والمجتمع على حد سواء.، ومن هنا إن استطعنا تأطير صورة المثقف النموذجية فإنه يمكن واستناداً" لذات المعايير تحديد طبقة مثقفة تقود الأمة بدورها الطليعي ، وذلك عقب تشذيب الجدل بينها وتسوية القاعدة الفكرية، وبالعودة لمحاور المناظرة لي تعقيب منفصل سيأتي لاحقاً".
مفهوم الشرق المقهور : نحن مسؤولون عن هذا الواقع وهذا النعت بشكل من الاشكال كيف ذلك؟ أوضح لاحقا" عقب أقل من نصف ساعة لوجود التزام آخر بين يدي الآن....( لنا عودة). تحياتي لكما...الأخوين العزيزين Reber Hebun و Hesen Xalid
"نظرية اﻻستبداد الشرقي" مقولة تناولها اﻷب الروحي للماركسية (كارل ماركس) وعنى بها جملة خصائص نتميز بها منها احتكار السلطة واﻻقتصاد والعبيد وغيرها الكثير ، ويمكن القول إن اﻻستبداد تقوم بها جهة تحتكر حقوق غيرها من الجهات كمبدأ ، ما يحصل أن الخصائص التي تتميز بها السلطة في الشرق تتميز بسمات تختلف عن التي تختص بها في غيرها ، فالقمع والعنف هي أداة مثلى للسلطة الشرقية، "مجازاً" كون هذه الخاصية تمتد إلى اﻷسرة في سياق تاريخي تربوي ولم تأتي من فراغ ولن تأتي-تالياً- بجديد سوى في امتﻻك أدوات أكثر ومشرعنة إلى حد بعيد -بعيدا عن النظرية اﻷخﻻقية- فلم تستطع تلك السلطات التي حكمت بالحديد والنار أن تبني دولة "المواطنة" بل كانت دولة - العائلة والعشيرة والطائفة ...فشلت فشﻻ ذريعا في أن تكون وعاءً جامعاً للكل وتالياً، حملت بذور الفشل للجزء في احشاءه هنا، كانت المفارقة فبزوال الأسباب بغض النظر عن السبب زال واضمحل ذاك العقد الاجتماعي الجامع، بين "الشركاء" وغياب المشاريع الوطنية البديلة "معارضة وطنية"، قد بينت أن العيش المشترك بين اوﻻد البلد "الوطن " جعلت كل اﻷطراف تبحث عن بدائل ربما ستكون مكلفة في النتائج المتوقعة فحتى التجربة" الواعدة "في تونس ﻻ تبشر بربيع مرغوب ولنا في كل من سوريا واليمن ومصر أمثلة ﻻ تشي بالطمأنينة فاﻻستبداد أنتج استبدادا واﻻنقسام بات شاقولياً في تلك المجتمعات أمام هذه الحالة المرعبة بات لزاماً على النخبة من كل "النخب" استخلاص النتائج لتلك التجربة الفاشلة (في قناعتي) "الربيع المشرقي" ،لصياغة عقد جديد " ﻻ يموت فيه الذئب وﻻ تفنى الغنم " واستصدار قانون المصالحة تكون برعاية أصحاب اﻻختصاص من جميع المكونات الأساسية والفرعية تضع بالحسبان حقوق الإنسان واﻻقليات الدينية والعرقية قبل غيرها في "قداسة" قانونية لتكون الﻻ مركزية نظام الحكم في تلك المجتمعات بعد أن أثبتت الدولة القومية وحتى "الوطنية" فشلها ، ربما بعد ذلك تخف قبضة السلطة القهرية إن لم تتلاشى " نظرية اﻻستبداد الشرقي "
كيف
نكون مسؤولين عن هذا الواقع في ظل توجه
الصراع على شراسته تجاه الفئة المستنيرة
المدركة لمسؤولياتها، في ظل الحرب التي
تشن لتفتيت الإمكانات والمواهب والمدركات
المعرفية بغية إركاعها أو إبعادها.
عن
ميدان التصارع خشية من هاتيك السلطات أو
الأحزاب الشمولية من حراك المعرفيين
المناهض للجمود والداعي للتغيير جوهرياً
نرجو
منكما الإسهاب في تفسير هذه الحالة في ظل
الشرق الأوسط عموماً Hesen
Xalid
Diya
Bilind Alo
ﻻ أعتقد أن "المعرفي" سبب ما آلت إليه اﻷوضاع إﻻ في سياق كونه جزءا من المجتمع فيتحمل نصيبه من الأسباب فالنتائج تالياً لأنه بالأصل مستهدف من عدة مواقع وجهات نافذة (أقصد هنا السلطة الدينية والسياسية وربما تأتي التركيبة المجتمعية أيضاً بالضد) فتاتي محاوﻻت القمع والتهميش وربما تحييد والهاء هذه الفئة "الشريحة" وتلعب هنا الوسائل اﻻعﻻمية البديلة "الشعبية" دورا في إرباك المشهد فيتلاشى سطوة الفكر أمام هذا الكم الهائل من "مدعي المعرفة" لغياب معايير ضابطة ، وكما أسلفنا ﻻ يجد "المستنير" بدأ إﻻ من خلال الصدام المميت أو اﻻنسحاب او اﻻنكماش "للحماية العضوية" فيصبح مغتربا عن ذاته وعن واقعه
شرقنا مقهور نتيجة أنظمة الاستبداد والفساد المستشرية فيه وبات القهر جزء من تركيبتنا النفسية نظرا" لرقابة السلطة السياسية التي تمارسها الدولةعلى الأجهزة الأيديولوجية أي الإعلام وسواه دون تقييد والتزام بأدبيات السلطة. إذ أن حقل الإعلام هو حقل نشاط المثقفين الذي يمكن أن يكون ملغوماً" بقنابل التمرد والانتقادات اللاذعة بين طرفي العلاقة أي الحاكم والمحكوم .السلطة التنفيذية والقضائية المهيمنة؛ و هذا يولد علاقة صدامية متشنجة بين طرفي العلاقة بحيث هناك سعي أهوج كي يتمكن أحد الأطراف بإقناع الآخر بشرعية سلطته مما وفاعليتها في تمتين النفوذ السياسي. مما جعل الأمور تسير باتجاه الفوضى المدمرة اللاخلاقة. وبات هجيرها آت على الأخضر واليابس.. وبات بحكم المحال تأمين شكل من أشكال العلاقة المعتدلة بين كلا الطرفين ؛ تؤمن الإتصال لدى الحاجة والانفصال عند اللزوم فتناوب الوفاق والشقاق في هذه الحالة أمر لابد منه للحفاظ على طبيعة العلاقة الجدلية بين الطرفين واجتماعها على ثوابت المصلحة الوطنية العليا. في الوقت الذي بات فيه الأمر الأمر الواقع الآن ونظراً" لتفشي الاستبداد فإن الواقع الراهن غابت فيه غياباً" قطعياً" كافةالمعايير الاخلاقية لتأخذ مكانها لحدوث الانطلاقة التاريخية ولكي تتمأسس لابد لها من قوة الأخلاق التي تتميز بالقدرة على الردع فقط بهذه الحالة يمكن تشكيل هوية ايديولوجية لمنطقة الشرق الاوسط واعتماد بوصلة توجه لإنشاء موقف استراتيجي يرسم ماهية السبل المراد الوصول إليها لتبني موقف استراتيجي من الحراك التاريخي. أما لماذا نحن مسؤولين فلأن الطبقة المثقفة، والمعرفيون تخلوا عن دورهم التنويري وتركت الآفاق فارغة ومهيأة لظهور الفكر الظلامي الفتاك والمدمر لكل بقع الضوء وقبسات النور.
شخصياً لا أرى اﻹشكال عند من يحكم ﻷنهم في أضعف تجلياتها نابعة من مجتمع ما (السلطة السياسية الحاكمة) " فكما تكونوا يولى عليكم " بل من ينتج اﻻستبداد فالسلطة في المحصلة أداة بيد من يحكم ويتحكم ، هنا السؤال "أين يكمن الخلل" أراها / وﻻ ادعي الحقيقة / في القيم التي يتبناها مجتمع ما أي هناك إشكال بنيوي في تركيبة القيم التي تسييره وجانب منه اخﻻقي والديني ضمنا فمثﻻ القضية الهامة والحساسة والتي تحولت في مواقف كبرى لسلعة والتي يراد بها باطل "المرأة" ظلمها القيم المجتمعية والأخلاقية قبل السلطة في المناهج الدراسية ، في تحديد صلاحيات وادوار النقيضين في المقدس والمدنس قبل "الحاكم"
هل
المعرفيون في الشرق الأوسط تخلوا فعلياً
عن دورهم في إيقاظ الجماهير ، كما قالت
Diya
Bilind Alo
مارأيك
عزيزي Hesen
Xalid
بما
قالته
والذين
يحاربون فكر داعش الظلامي في الجبهات،
وبصمت ، والذين يعانون في أوساطهم الحزبية
من تحديات وشيطنة وتخوين وإجحاف بكدحهم
!!!!!!
من
هم ؟
ﻻ
يمكن أن يتخلوا عن الدور هم يغيرون في
اﻻساليب والرؤى واﻷدوات غايتهم اﻻستعداد
ﻷي مباغتة ، هم يضعفون وربما يخسرون معركة
لكنهم -
البتة
-
لن
يستسلموا في الحرب الدائرة منذ اﻷزل إلى
اﻷبد في صورة انعكاس لصراع "الخير
والشر"
الذي
لا ولن ينتهي ، وﻻ تقاس اﻷمور بالكم
...
فماذا
يمكن قوله عن أولئك الذين يجابهون الموت
المحتم هم "معرفيون"
وإن
بصورة أخرى أمام قوى ظﻻمية تريد إرجاع
عجلة التاريخ للوراء مستغلة كل جميل
لتقبيحه تجند لذلك إمكانات ضخمة جداً
واعتبارات زائفة لتحقيق غاية يبررون كل
وسائل متاحة من (المقدس)
إلى
(المدنس)
أدوار
المعرفيين قائمة رغم التحديات الكبيرة
والجمة من تطرف قومي مذهبي أو ديني ..فهل
يمكن للآلة الاعلامية والاستخباراتية
أن تتلاعب بالجماهير إلى مالا نهاية Diya
Bilind Alo
??
في
الرد على تساؤلكم:
أقول
نعم يمكن للآلة الاعلاميةوالاستخباراتية
التلاعب بالجماهير الى مالا نهاية:
فكل
أشكال الإعلام وأنواعه يتلخص في عبارة
واحدة:
فن
وكيفية مخاطبة العقل البشري وإذا وضعنا
في اعتبارنا أننا نتوجه بخطابنا للعقل،
بعملية واحدة فقط ألا وهي التلقي ؛ فنحن
حينئذ"
سنحقق
النجاح الكاسح لأننا سوف نطفئ فيه
شحنةالتجاوب ، وخلل إعلام العرب والشرق
عموما"
يكمن
في ترجيح كفة البث ودس السم في الدسم عطاء
جرعات اعلامية سامة تغيب بها العقل والمنطق
لدى كافة شرائح الشعب المتلقي.فالإعلام
هو الوعاء الحاوي للثقافة المفروضة من
قبل الاطراف المتنفذة اقتصادياً"
وبالتالي
سياسياً"
من
أجل الترويج لغائياتها وأغراضها ومصالحها
ومكتسباتها المشروعة بعض الأحيان
واللامشروعة أغلب الأحيان .
بينما
الطريقة الصحيحة لجعل وسائل الاعلام
الحامل الحقيقي لثقافة الشعوب تكون عبر
ما يلي:
تحييد
كافة أنواع الرقابة والتفتيش والتقنين
والقسر وتنحية مجمل اشكال الهيمنة والقمع
والتسلط أنى كان مصدره.
_ إطلاق
العنان للتفكير الحر المبدع المنعتق من
إسار كافة أشكال القيود والتابوهات.
-
مواكبة
الاحداث ميدانياً"
بصدق
وشفافية دون تكلف وتملق وعدم تبني التحليل
على حساب التركيب او العكس.
-
اعتماد
كوادر كفوءة متمكنة قادرة على حمل قداسة
رسالة الإعلام بصدق وأمانة.
رصد
الامكانيات الاقتصادية والبشرية والذهنية
ووضعها في بؤرة الانتاج المواتية.
الأمر
الذي نفتقده جملة وتفصيلا"
في
إعلام الشرق الأوسط .
فقط
أجهزة الدولة تجيش كافة أجهزتها
الاستخباراتية لحشد الرأي العام الداخلي
والخارجي فيما يتوافق وبقاء سلطانها في
بؤرها وبقاء الرعية في حالة إذعان وخنوع
والسحق فقط هو المصير الذي ينتظر من يحاول
أن يرفع رأسه.
أستاذي
Hesen
Xalid
المعرفية
Diya
Bilind Alo
قدمت
بنوداً عملية ووصفات طبيعية عبر التعبير
الحر وإبعاد الرقابة ، هل ترى في ذلك
منطقاً واقعياً بإمكانه أن يدرج في حياتنا
بشكل عملي ، بخاصة وأننا نفتقد لعلم
الاجتماع الحقيقي كفلسفة عملية في
مجتمعاتنا ، حتى منظماتنا المدنية زعماً
، ليست إلى جماعات تابعة لإعلام الأحزاب
الطفيلية ، ما تعليقك أخي ...
العلم
(أي
علم)
ينبغي
ان يكون لوجوده ضرورة ملحة وفعالة حتى
يحمل اسم العلم كما هي في"
علم
النفس و اﻻجتماع ...."
والعلوم
الإنسانية والاجتماعية عامة كانت لها
دور الريادة في النهضة اﻷروبية أيام
اﻻكتشاف والاختراع، فنظريات العقد
الاجتماعي التي سادت في حينها ،كانت نتاج
ضرورة مجتمعية في ضرورة بناء أو ترتيب
علاقات ناظمة توزع فيها اﻷدوار في العمل
،وتضع أسس علمية لترتيب وتنظيم العلاقة
بين "الحاكم
والمحكوم"
حتى
إنها كانت مساهمة في عملية التنمية البشرية
،وتطوير المهارات الإدارية والمالية
،وغيرها فكانت النتيجة أكثر من رائعة
،ويمكن أن نستشف من ذلك أولوياتها في سلم
العلوم اﻷكثر فعالية ودوراً في بناء "
اﻻنسان
"
كونه
هو الذي يبني كل شيء "فمن
الذي يبنيه"
في
واقعنا هناك محاوﻻت للإستفادة من تركة
تلك العلوم اﻻنسانية "اﻻجتماعية
"
لكن
جملة من اﻷسئلة ينبغي أن تطرح
-
ما
هو ترتيب تلك العلوم في سلم اﻻولويات لدى
الراعي الرسمي "
فلسفة
الدولة في التعليم العالي "
-
هل
يستفاد من الدراسات والبحوث العلمية التي
توفرها تلك "العلوم"
على
ندرتها في عملية التنمية البشرية وتطوير
اﻻقتصادي ....؟!!
اﻹجابة
حتماً ستكون مؤلمة ، خاصة وأن هذه اﻷقسام
تنقسم إلى فروع تتناول التفاصيل الحياتية
لجزئيات المجتمع "جماعات"
كما
في (علم
الاجتماع السياسي -
مثلاً)
التي
تتناول علاقة المواطن بالحزب والدولة ،
الحقوق والواجبات ، آلية إسقاط الحكم
الظالم حسب نظريات العقد السياسي الناظمة
للعلاقة بين الحاكم والمحكوم ، فتراها
"السلطة
-
سياسة
-
دين
-
عادات
و تقاليد ...."
وقائمة
ﻻ تنتهي ، تراها مصدر خطر على نفوذها
ومكاسبها '
وأتذكر
هنا مثاﻻً حياً، فقد كانت جامعة دمشق
تنظم اﻻسبوع الثقافي لبعض الأقسام وقررت
أن تدرج قسمنا "علم
الاجتماع"
في
الخطة ، كان الحضور في القاعة "مكتظاً"
تم
فيه استضافة مختصين من مصر والجزائر وتونس
ولبنان والأردن وغيرها ...
ولكثرة
المواضيع التي بحثت فيه واﻹشكاﻻت التي
استفزت جهات عديدة لم يقم ذاك اﻻسبوع في
السنون التي تلت "حصراً
علم الاجتماع"
ﻻ
أعمل دعاية مجانية ،للقسم بقدر ما أصر
على أهمية هذه العلوم ،وقدرتها في المساهمة
لنقل مجتمعنا، إلى حال أفضل فاﻻنسان "
انساننا
يستحق حياة أفضل من التي يعيشها اﻵن "
وﻻ
ننسى هنا أن أهم أداة في البحوث والدراسات
الميدانية هي "اﻹستمارة"
لكنها
أقل جدوى وفائدة في انعكاس النتائج
المتوقعة كون الذي يحاول أن يستجيب ﻻسئلتها
مكبول بالخوف من سلطة الدولة (فالخوف
يعشعش فينا)
خاصة
عندما يتعلق اﻷمر بجهات رسمية ، وفي هذه
اللحظة التاريخية لحظة الفوضى تستدعي
عقدا اجتماعيا-
سياسيا
جديدا ، تأتي اﻷهمية المجتمعية في البحث
عن طوق النجاة ، أراها في العلوم الإنسانية
في جزئية "
ليست
صغيرة
نحن في مرحلة مواجهة حقيقية في هذه المرحلة التي نمر فيها بأزمة خطيرة جاءت نتيجة لتحجر الفكر في الشرق بسبب:
1- مصادرة
ووأد الدين الاسلامي لكل المحاولات
المتطلعة للتحرر من قيوده ذلك الذي نجم
عن إيصاد الأبواب أمام كل من هو تواق معرفي
حقيقي .
فالمنتوج
الثقافي والفكري في العالم العربي
والإسلامي بات في أزمة حقيقية، منذ ثمانية
قرون على الأقل .وزد
عليه الطغم المستبدة بكل تفاصيل حياتنا
اليومية في عالمنا العربي والاسلامي.
2-
مفكرو
الشرق متأثرين بنظم تعليمهم ومطالعاتهم
الناقصة الى حد بعيد.
فهو
إما تعليم ديني يعبر عن تخلف حضاري ويحمل
رواسبه ويهمل الجوانب المضيئة من الحضارة
والتاريخ الاسلامي الذي شكل بنى لانطلاقة
الغرب الحضارية (
وهي
قاصرة على أسماء محدودة تعرضت للقسر
والتعنيف والتنكيل من قبل ارباب الدين)وإما
أن تعليمهم علماني اوروبي يتجاهل الظروف
الموضوعية لواقعنا الشرقي برمتها ويود
التقليد والاقتداء الأعمى ويمكن حتى
الاستنساخ.
3_
للمفكر
الشرقي والعربي كوابح وحدود وضعها له
هؤلاء الساعين للمحافظة على سلطانهم كي
يتحاشو نقد أي أفكار تنتقدهم فتقلص سلطتهم
وتجعلهم يفقدوها في مراحل لاحقة.
وفي
ظروف كهذه يصبح مستحيلا"
أن
يحلل المفكرةواقعه تحليلا"
أميناً"
فتظهر
بناء عليه تشخيصات خاطئة لبؤر الداء تؤدي
بالتالي الى علاجات غير ناجعة أو مجدية.
4-
فساد
التعليم ومركب النقص النابع من الهوة
السحيقة الراهنة بين الشرق والغرب أدى
الى توقف الفكر عن التطور في الشرق والعالم
العربي .
إذاً"
وضمن
هذه المعطيات نجد أنه منضمن ماهو مطلوب
من المعرفيين الجدد:
وخاصة
عقب تفتت وتشتت البلاد والعباد وليس فقط
الفكر ؛ ودمار بناها التحتية .
مطلوب
من المعرفيين ما يلي:
1_إعادة
الثقة والإيمان للإنسان الشرق أوسطي
بمقدراته وإمكانياته عبر تفعيل التفكير
الحر وفق القاعدة الفكرية البعيدة عن
الإقصاء والتهميش والتكفير التي ما جلبت
لهم إلا الدمار والخراب.
وإلغاء
النزعة الأنانية في النفوس وزرع ثقافة
أنا والآخر بدل أنا لا الآخر.
الأخذ
بعين الاعتبار أن البنية الذهنية للإنسان
ينبغي لها أن تتجدد لتتحلى بمزايا
الاستمرارية ولتحقق نقلاتا"
نوعية
تقدمية سباقة.
3-
محاولة
توحيد حركات النهضة والإصلاح والتنوير
في المجال الذهني والروحاني.
(المناظرات
الفكرية و تهذيب الروح عبر تذوق دوري لكل
الشرائح لوجبات الفن والموسيقى الراقية
والنبيلة).
4-
طرح
مشروع الحضارة والمجتمع الديمقراطي بما
يتناسب مع مساحتنا الجغرافية ورؤى التاريخ
اللا جامد أو مقدس.
ومناقشته
لكشف مغالطاته لتجنبها في الحاضر بدل
التغني بأمجاده أو البكاء على أطلاله.
وكل
ذلك بالتزامن مع معطيات الحضارة الراهنة.
حوار
جميل وشيق بين الزميلين
اسمحوا
لي بمداخلة
حسب
فهمي كلمة مثقف هو التهذيب والاستقامة
وعدم الاعوجاج والانحراف عن جادة الصواب
وبالتالي فإن هذه الصفات السامية والمزايا
النبيلة تجعل وصفنا لإنسان ما بأنه مثقف
.
فهذا
يعني أنه مهذب ومستقيم وسامي بروحه ومحبُّ
للخير ومخلصٌّ في عمله وصاحب ضمير يقظ
.
أيضاً
فإن ما تحمله كلمة الثقافة من معني عميق
لإدراك جوهر الأمور .
يجعل
من يتصف بها محباً للعلم والمعرفة ولسبر
ماهية العلم والمعرفة .
وذلك
بان يكون محيطاً وواعياً لما يجري حوله
.
ولا
يكون ذلك إلا بالسعي لزيادة معلوماته
وتوسيع أفق التفكير لديه .
كذلك
فإن الإنسان المثقف هو الإنسان المستقيم
السائر على طريق الصواب .
ولكي
يدرك الإنسان هذا الطريق .
لا
بد أن يؤمن بالمثل العليا نحو وطنه ومجتمعه
وإنسانيته .
ومن
هنا فإننا نكاد أن نجزم بأن المثقف هو كل
صاحب ضمير يقظ .
لا
يقبل الهوان ولا يقبل بأي ظلم يقع عليه
أو على أبناء وطنه .
ولذلك
فإن من يسعى لكي يكون مهذباً ومستقيماً
فهو بالتأكيد الإنسان المثقف.
وعموماً
.
فإن
المثقف هو المهذب المستقيم الذي يجعل
ضميره رائده .
وعقله
قائده ومعاملة الناس بالحسنى شعاره ..
للمرأة الحضور الأكبر ليس بإمكانها بالطبع تغير واقع أو إيقاف مد فكري متمثل بالغيبيه ..والجهل وإنكار الآخر هي من موقعها فرد ايجابي يعمل تنوير أفراد أسرتها وصحبتها واذا كانت ناشطة في مؤسسة ما،تستطيع العمل على ابداء رأيها فيما لا يمس قناعات الآخرين أو ينتقص منها بشكل أو بآخر اليوم سجالنا فكري قائم على تقييم المستجدات على الأرض واسقاطها على الواقع فلا من رابح على هذه الأرض السورية، بلد استنزف بكل مقدراته وبناه،وأبنائه لانستطيع الإ أن نرأب الصدع ومن موقعنا نقف وقفة وطن ذاق الموت بيد أبنائه، هجروا طوعاً كرهاً، هي حالة بلد، تكاثرت عليه الأعداء والنخب السلطويه من كل الأتجاهات التكفيرية كانت أو الأخوانية والسلفية وسلطة الدولة، من جهة أخرى شي يجعلنا نقف على المسؤولية، لنقول الوطن للكل ،لنتسامح لننفتح قلوبنا ولنتحد تحت مسمى الوطن ونخرج من بؤسنا وليلنا الطويل الذي طال
في
ختام الحوار لا يسعني سوى أن أشكر كل من
ساهم في النقاش ، وأخص بالذكر ضيفي هذا
الحوار كل من Hesen
Xalid
Diya
Bilind Alo
ودمتم
معرفيين حاملين رسالة المعرفة
ليست هناك تعليقات